قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بِني غانتس إن منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية باتت في الآونة الأخيرة تشهد مزيداً من الأحداث الخطرة التي يمكن لكل حادث منها أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمتها.
وأضاف غانتس، في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر هيرتسليا 2013 بشأن ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي الذي بدأ أعماله أمس (الاثنين)، أن آخر الأوضاع في سورية تثبت أن هذا البلد أصبح غير مستقر على الإطلاق، كما أنه أصبح خطراً بصورة غير مألوفة.
وأشار إلى أن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وسورية ما زال ضئيلاً، غير أن المنظمات "الإرهابية" التي تحارب نظام بشار الأسد يمكن أن تعتبر إسرائيل بمثابة التحدي المقبل الماثل أمامها، فضلاً عن أن هذه المنظمات يمكن أن تمتلك قدرات عسكرية استراتيجية موجودة في حيازة الجيش السوري.
وتطرّق رئيس هيئة الأركان العامة إلى لبنان، فقال إن الأوضاع في منطقة الحدود معه كانت هادئة على مدار الأعوام السبعة الفائتة [أي منذ انتهاء حرب لبنان الثانية في تموز/ يوليو 2006]، وفي حال عدم استمرار هذا الهدوء فإن إسرائيل ستعرف كيف تتعامل بصورة فاعلة مع حزب الله، ومع الدولة اللبنانية التي من المفترض أن تتحمل المسؤولية عن منطقة نفوذها الجغرافية.
وذكرت صحيفة "معاريف" (12/3/2013) أن غانتس أكد أيضاً أن على إسرائيل أن تبقى جاهزة دوماً للحرب، وإلاّ "فإننا لن نغفر لأنفسنا."