سلطة الآثار الإسرائيلية انتهت من حفر نفق بالقرب من الحرم القدسي الشريف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أنهت سلطة الآثار الإسرائيلية هذه الأيام أعمال حفر نفق جديد بالقرب من جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] يتيح إمكان العبور من تحت أسوار البلدة القديمة في القدس. والمقصود أعمال حفر نفق كان يستعمل للصرف الصحي في إبان فترة الهيكل الثاني وتم اكتشافه قبل أعوام كثيرة، ويربط هذا النفق بين منطقة مدينة داود في حي سلوان، ومنطقة حديقة دافيدسون الأثرية، المحاذية لباحة حائط المبكى [حائط البراق].

وكانت المؤسسة الأمنية في إسرائيل قد أجرت، في الأيام القليلة الفائتة، تقديرات للموقف في ضوء استكمال حفر النفق. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس (الاثنين) إنه "تم الأخذ في الاعتبار احتمالات أن يقوم الفلسطينيون بأعمال استفزازية بسبب أعمال الحفر هذه".


وأكدت مصادر سلطة الآثار أن النفق لا يمس منطقة جبل الهيكل، كما أنها لا تنوي أن تقوم بأعمال حفر أخرى في المسار المؤدي إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وقد استمرت أعمال حفر هذا النفق سبعة أعوام، وتوقفت عاماً واحداً بطلب من قضاة المحكمة الإسرائيلية العليا بعد طلب الإلتماس الذي تقدّم به إلى هذه المحكمة سكان من حي سلوان ادعوا فيه أن أعمال حفر النفق تلحق أضراراً جسيمة ببيوتهم. لكن قاضية المحكمة العليا عيدنا أربيل رفضت في أيلول/ سبتمبر 2009 الالتماس نهائياً، الأمر الذي أتاح إمكان الاستمرار في أعمال حفر النفق.

وقد حرص المسؤولون في سلطة الآثار الإسرائيلية أمس (الاثنين) على تأكيد أن حفر هذا النفق غير مرتبط بجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] مطلقاً، وأكد نائب المدير العام لسلطة الآثار عوزي دهري أنه "حتى في حال الاستمرار في أعمال حفر النفق فإنها لن تكون في المسار المؤدي إلى جبل الهيكل"، كما نفى أن تكون للنفق أي غاية سياسية.

وذكرت صحيفة "معاريف" (25/1/2011) أنه بعد قيام شبكة الجزيرة بنشر وثائق المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية في إبان ولاية حكومة أولمرت، فإن الشرطة الإسرائيلية تخشى من أن تتسبب أعمال حفر هذا النفق بأعمال شغب يقوم بها الفلسطينيون في منطقة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وقال مصدر رفيع المستوى في الشرطة للصحيفة: "إننا نتابع الأمور عن كثب وبحذر شديد. وربما ستقوم الشرطة الإسرائيلية في غضون الأيام القليلة المقبلة بتعزيز وجودها في مناطق معينة من القدس الشرقية، وخاصة في منطقة جبل الهيكل والبلدة القديمة. مع ذلك فإننا نعتقد أنه في نهاية المطاف سيتم الحفاظ على الهدوء في أنحاء القدس كلها".