مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية: نأمل بتحسين العلاقات بين إسرائيل وفنزويلا بعد موت تشافيز
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الخميس) لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تأمل بتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع فنزويلا بعد موت رئيسها هوغو تشافيز، لكنها في الوقت نفسه شددت على أنه من غير المتوقع أن يطرأ في المدى القريب أي تغيير جذري على السياسة العامة التي تنتهجها فنزويلا إزاء إسرائيل قبل أن تجري انتخابات الرئاسة المقبلة فيها.

وعلمت الصحيفة أن التقديرات السائدة لدى وزارة الخارجية تشير إلى أن خليفة تشافيز، نيكولاس مدورو، يُعتبر معتدلاً أكثر من الرئيس الراحل فيما يتعلق بمقاربته إزاء إسرائيل، وهو يشكل حلقة وصل مهمة مع الجالية اليهودية في الدولة، بينما كان تشافيز أحد كبار الخصوم المركزيين لإسرائيل في العالم عامة، وأبرزهم في أميركا اللاتينية خاصة، وما يثبت ذلك هو إقدامه على تعزيز علاقاته مع كل من إيران وسورية.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب خلال الأعوام الأخيرة التقارب الحاصل بين فنزويلا وإيران، وادّعى مسؤولون إسرائيليون كبار أكثر من مرة أن فنزويلا تحولت إلى قاعدة أمامية لإيران في أميركا اللاتينية، وأن طهران تستعين بها من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها لكبح برنامجها النووي.

كما أن إسرائيل تشتبه في أن فنزويلا تساعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على سورية، وأن فنزويلا وإيران وسورية تتعاون فيما بينها في مجالات عسكرية متعددة، بما في ذلك التجارة بالأسلحة.

 

وفي الوقت الذي أصدرت أغلبية الدول في العالم بيانات تعزية في إثر وفاة تشافيز الثلاثاء الفائت، فإن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت المطبق، ولم تعقب بتاتاً على موته.