بيرس يطالب الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

طالب رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، الذي يقوم بزيارة رسمية للعاصمة البلجيكية بروكسل، الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات التي يعتبرها هذا الاتحاد "إرهابية"، وشدّد على أنه يجب استبعاد أي حيادية إزاء هذا الحزب، فإمّا أن يتم عزله، وإمّا يتم السماح له بكل شيء.

وجاءت مطالبته هذه في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل بروسو، وذلك في ختام الاجتماع الذي جرى بينهما أمس (الخميس).

وأضاف رئيس الدولة: "أعلم أن أوروبا لا تنوي أن تسمح بالإرهاب. وبالتالي فإنني آمل بأن يتم تحذير حزب الله، وإذا لم تتخذوا إجراءات ضده فسيعتقد أن كل شيء مسموح له."

وأشار بيرس إلى أن حزب الله يتدخل في الحرب الدائرة في سورية، من دون إذن من المواطنين اللبنانيين، كما أنه كان ضالعاً في 20 محاولة اعتداء "إرهابي" في أوروبا، بما في ذلك الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع في مطار منتجع بورغاس في بلغاريا في 18 تموز/ يوليو 2012، وأدى إلى سقوط خمسة قتلى إسرائيليين وسائق حافلة بلغاري.

من ناحيته أكد رئيس المفوضية الأوروبية بروسو أنه يجب التأكد أولاً من ضلوع حزب الله في الاعتداء الذي وقع في بورغاس، وبعد ذلك يمكن أن يتداول الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، وشدّد على أن إدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية" الخاصة بالاتحاد يستلزم إجماع الدول الـ 27 الأعضاء في هذا الاتحاد.

ومعروف أن فرنسا تعارض الإقدام على خطوة كهذه، وتحظى بدعم هيئة قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتخشى كلتاهما من أن تؤدي خطوة كهذه إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي في لبنان.

وتطرّق بيرس إلى إيران، فقال إنها لا تشكل خطراً على إسرائيل فحسب، بل على العالم كله أيضاً. وأعرب عن أمله بأن يتم التوصل إلى حل يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، لكنه في الوقت نفسه شدّد على وجود خيارات أُخرى يمكنها أن تجبر طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على إيران أدت إلى نتائج أكثر ممّا كان متوقعاً، لكنها ما زالت غير كافية بعد لتحقيق الهدف المطلوب.

وفي وقت لاحق عقد بيرس اجتماعاً بالسكرتير العام لحلف شمال الأطلسي [الناتو] أندروس راسموسن في مقر قيادة هذا الحلف في بروكسل، وجرى التداول فيه بشأن توثيق التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والناتو في المجالين السياسي والعسكري - التكنولوجي.

 

وعرض بيرس في مستهل الاجتماع التهديدات الاستراتيجية الماثلة أمام إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها إيران وحزب الله. وأشار إلى أن إسرائيل قلقة للغاية إزاء آخر التطورات على حدودها الشمالية [مع سورية ولبنان]، وتتابع عن كثب محاولات حزب الله الرامية إلى تعاظم قوته العسكرية، وتطالب بإدراجه ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية". كما أكد أن إيران تشكل خطراً على العالم كله بسبب برنامجها النووي، وانتهاكاتها الفظة لحقوق الإنسان.