نتنياهو أصبح رئيس حكومة يمينية - حريدية متطرفة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إنه بعد إقدام [وزير الدفاع الإسرائيلي] إيهود باراك هذا الأسبوع على الانشقاق عن حزب العمل وإقامة كتلة مستقلة مؤلفة من 5 أعضاء كنيست بقيت شريكة في الائتلاف الحكومي، وبعد انسحاب بقية أعضاء الكنيست من حزب العمل من هذا الائتلاف، فإن بنيامين نتنياهو أصبح رئيساً لحكومة تتألف قاعدتها من أحزاب يمينية وحريدية مع خمسة أعضاء كنيست انتهازيين.

·       ولا شك في أن حكومة كهذه لن يكون في إمكانها تحسين مكانة إسرائيل المتدهورة في العالم، وخصوصاً في ضوء الضغوط التي من المتوقع أن تكون إسرائيل عرضة لها في الأسابيع المقبلة. فضلاً عن ذلك، فإن من المتوقع أن يقدم مزيد من الدول في العالم على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة تُقام في حدود 1967، وهذا الاعتراف لم يعد محصوراً في دول من أميركا اللاتينية، بل إنه شمل روسيا أيضاً، كما أن رئيس جهاز الأمن العام [شاباك] يوفال ديسكين أكد هذا الأسبوع أن هناك خشية من أن تقوم بضع دول أوروبية بالاعتراف بهذه الدولة.

·       وما يمكن تقديره الآن هو أن الولايات المتحدة، في ضوء هذه التطورات كلها، ربما تصبح مضطرة إلى ممارسة ضغوط أشد وطأة على إسرائيل، ولا سيما أن انسحاب حزب العمل من الحكومة عزز صورتها العامة باعتبارها حكومة غير معتدلة مطلقاً.

·       وفيما يتعلق بالموضوع السياسي، فإن نتنياهو لن يكون من الآن فصاعداً عرضة لأي ضغوط أو تهديدات من داخل الحكومة نفسها كي يعمل على دفع العملية السياسية قدماً، لكنه في الوقت نفسه أضحى واقفاً على رأس حكومة يمينية- حريدية متطرفة ازدادت فيها قوة حزبَي "إسرائيل بيتنا" وشاس، وأصبح في إمكان كل منهما أن يسقط الحكومة متى رغب في ذلك. ونظراً إلى كون رئيس "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان مصراً على دفع قوانينه إلى الأمام، وإلى كون رئيس شاس إيلي يشاي ما زال غاضباً على نتنياهو جرّاء قيامه بإلقاء وزر المسؤولية عن التقصيرات التي كشف عنها الحريق في جبل الكرمل على عاتقه [أي على عاتق يشاي]، فإن احتمال أن يقوم كل منهما بإسقاط الحكومة قريباً هو احتمال وارد بشدة.