أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) إغلاق معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] جنوب قطاع غزة أمام حركة البضائع حتى إشعار آخر، رداً على إطلاق صاروخ في ساعات الصباح من القطاع على مدينة عسقلان، وذلك لأول مرة منذ انتهاء عملية "عمود سحاب" العسكرية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن هذا الصاروخ، الذي سقط في منطقة مفتوحة، كان من طراز "M75"، وهو عبارة عن صاروخ "غراد" مطوّر يبلغ قطره 8 إنشات، وأشارت إلى أن هذه ليست أول مرة يطلق فيها الفلسطينيون صاروخاً من هذا الطراز.
وقد أدى سقوطه إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بأحد الشوارع جنوبي عسقلان، ولم يتسبب بوقوع أي أضرار بشرية.
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقالت في بيان أصدرته في غزة وأوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "معاً"، أنها أطلقته رداً على مقتل الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في سجن مجدّو الإسرائيلي السبت الفائت.
هذا، وعقّب رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، خلال جولة قام بها في جنوب إسرائيل أمس (الثلاثاء)، على إطلاق الصاروخ، فقال إنه يتعين على حركة "حماس" أن تدرك أن الهدوء من جانبها سيقابَل بهدوء من جانب إسرائيل، وأن إطلاق النار سيقابَل بالرد الملائم. وأضاف أن إسرائيل ليس لديها أي نية لتصعيد الموقف، ويجب الانتظار للتأكد ممّا إذا كان إطلاق الصاروخ عملاً فردياً.
وشدّد بيرس على أن السلطة الفلسطينية تعلم جيداً أن العودة إلى أعمال العنف ستنطوي على كارثة، وأنه لا بُد من بذل أقصى الجهود من أجل تهدئة الأوضاع في المناطق [المحتلة] كي لا تتدهور إلى ما لا يُحمد عقباه.