· وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما نجح مؤخراً بمساعدة إسرائيل في إلحاق ضرر كبير بمنشأة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نتانز النووي الإيراني، وذلك بواسطة إدخال فيروسات إلى منظومة الحواسيب.
· وعندما قام أوباما بهذه العملية فإنه كان مستمراً في مدّ يده إلى [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد، وفي دعوته إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبالتالي فإن العالم كله لم يعرف في ذلك الوقت أن الرئيس الأميركي كان في حينه في خضم حرب رهيبة ضد إيران استعمل فيها أكثر الأحابيل دهاءً.
· وكان أوباما أحيط علماً بهذه الخطة السرية قبل أن يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة، وقد أُقرت الخطة من طرف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في آخر ولايته، وأصدر أوباما أوامر تقضي بتسريعها وطلب أن تبقى طيّ السرية التامة.
· وتجدر الإشارة إلى أنه قبل كشف النقاب عن هذه الخطة، فإن كثيرين، بمن فيهم إسرائيليون، كانوا يعتقدون أن أوباما هو رئيس ساذج، وأن تصريحاته التي أكد فيها أنه لن يتيح لإيران إمكان إنتاج أسلحة نووية هي تصريحات من دون رصيد.
· بطبيعة الحال فإن أوباما لم يدمر المشروع النووي الإيراني كلياً، إلا إنه نجح في عرقلته أعواماً طويلة، وفي إثر إنجاز كهذا فإنه يتطلع الآن إلى ممارسة ضغوط على كل من إسرائيل والدول العربية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية. وكان المسؤولون في البيت الأبيض يشككون في أن إسرائيل تستغل إيران كذريعة لعدم صنع السلام، وبما أن هذه الذريعة سقطت الآن على الأقل جزئياً، فإن ما عليها فعله هو أن تبذل أقصى جهودها من أجل دفع عملية السلام قدماً.