من المتوقع أن يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الاثنين) جولة الاستشارات لتعيين رئيس حكومة جديد في لبنان الذي يبدو منقسماً بين معسكرين: معسكر الأكثرية في مجلس النواب الذي يطلب أن يستمر سعد الحريري في إشغال هذا المنصب، ومعسكر المعارضة الذي يتزعمه حزب الله والذي يعارض تعيين الحريري.
كما أنه من المتوقع أن تعقد اليوم (الاثنين) قمة ثلاثية في دمشق باشتراك كل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومن المفترض أن تبحث هذه القمة عن صيغة تؤدي إلى تهدئة الأجواء في لبنان. وفي الوقت نفسه، يصل إلى دمشق اليوم (الاثنين) السفير الأميركي الجديد روبرت فورد، وذلك بعد ستة أعوام لم يكن للولايات المتحدة فيها سفير لدى سورية.
لكن السؤال الذي يبقى مفتوحاً هو: هل ستقوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم (الاثنين) بتقديم قرارها الظني المتعلق بعملية اغتيال [رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق] رفيق الحريري؟
وفي هذه الأثناء، فإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وجّه أمس (الأحد) خطاباً عبر قناة "المنار" حاول فيه أن يبدو هادئاً وغير واقع تحت أي ضغط، وأعرب خلاله عن عدم ثقته برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، متهماً إياه بالبحث عن مصالحه الخاصة فقط. وأكد نصر الله أن حزب الله لن يسكت في حال تعيين سعد الحريري رئيساً للحكومة، وأعلن أن هذا الأخير تخلى عن المبادرة السعودية - السورية عقب ضغوط مارستها عليه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن استنتاجات القرار الظني أُقرّت في تل أبيب وكُتبت في واشنطن، مكرراً أن إسرائيل هي التي اغتالت رفيق الحريري.
وقالت صحيفة "هآرتس" (17/1/2011) إنه من المتوقع أن تقوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم (الاثنين) بتسليم القرار الظني إلى قاضي محكمة العدل الدولية في لاهاي دانيال فرانسين، والذي سينظر فيه ويقرر في غضون فترة تتراوح بين ستة وعشرة أسابيع بشأن الخطوات القانونية المقبلة. ووفقاً للصحيفة فإن من المتوقع أيضاً أن تتهم المحكمة الدولية مسؤولين كباراً في حزب الله باغتيال رفيق الحريري.
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقدّم اليوم قرارها الظني بشأن اغتيال رفيق الحريري
تاريخ المقال
المصدر