أكد ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن سياسة إسرائيل إزاء الوضع في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] لم تتغيّر، مشيراً إلى أن هذه السياسة تقضي بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم، وضمان حرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث في مدينة القدس.
وجاء هذا التأكيد في بيان أصدره ديوان رئيس الحكومة مساء أمس (الأربعاء) عقب ردود الفعل الصاخبة في الأردن على قيام الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي أول من أمس (الثلاثاء) بمناقشة اقتراح قدمه إلى جدول الأعمال عضو الكنيست موشيه فايغلين ["الليكود- بيتنا"] وطالب فيه بنقل السيادة على جبل الهيكل إلى إسرائيل.
فقد صادق مجلس النواب الأردني على مشروع قرار يدعو إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.
وقال رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور إن فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف سيكون بمثابة خرق لمعاهدة السلام الإسرائيلية- الأردنية، وأشار إلى أن الأردن قد يعيد في مثل هذه الحالة النظر في جميع بنود المعاهدة.
كما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في سياق خطاب ألقاه أمام مؤتمر نهضة الأمة الإسلامية الذي عقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، من مخاطر الصراع الديني الذي بات يهدد الإنسانية جمعاء، ودعا إلى مواجهة القوى التي تسعى لإعادة المستقبل العالمي إلى الوراء من خلال إثارة النعرات الدينية والعرقية.
واستبعدت مصادر سياسية رفيعة في القدس قيام الأردن بتطبيق مشروع قرار مجلس النواب الداعي إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب. وقالت هذه المصادر إنه سبق لمجلس النواب الأردني أن اتخذ في الماضي قراراً شبيهاً إلا إن الملك عبد الله الثاني لم يصادق عليه.