أصدرت محكمة الصلح في القدس أمس (الخميس) قراراً يقضي بسجن الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 213 يوماً، 8 أشهر تشمل المدة التي أمضاها في السجن بعد اعتقاله مرة أُخرى، إذ إن يوم اعتقاله كان 7 تموز/ يوليو 2012. وبناء على ذلك، فإن من المتوقع أن يتم الإفراج عنه في 6 آذار/ مارس المقبل.
ورفض قاضي المحكمة طلب النيابة الإسرائيلية العامة فرض عقوبة بالسجن عليه لمدة تتراوح بين 10 - 24 شهراً.
والعيساوي هو من سكان قرية العيساوية بالقرب من القدس الشرقية، وتم الإفراج عنه في إطار "صفقة شاليط" [صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس"]، غير أن جهاز الأمن العام [الشاباك] اعتقله مرة أُخرى بتهمة خرق شروط الإفراج عنه، من خلال قيامه بزيارة ضاحية الرام شمالي القدس.
وقد تسبب الإضراب عن الطعام الذي أعلنه العيساوي احتجاجاً على اعتقاله إدارياً بتدهور حالته الصحية، الأمر الذي استدعى مؤخراً نقله من السجن الذي كان قابعاً فيه إلى المستشفى التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية.
هذا، وجرت أمس (الخميس) في مدينة رام الله مسيرة شعبية حاشدة تضامناً مع العيساوي وثلاثة أسرى فلسطينيين آخرين أعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على قيام جهاز الشاباك باعتقالهم إدارياً. وتوجه المشتركون في المسيرة نحو حاجز بيتونيا القريب من سجن عوفر، حيث اندلعت بين عدد منهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت ترابط هناك اشتباكات أسفرت عن إصابة عدة شبان فلسطينيين بجروح.