قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس (الخميس)، إن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشفت بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن مضمونه نهار أمس، هو تقرير خطر للغاية، ويثبت أن إيران تتقدّم سريعاً نحو الخط الأحمر الذي رسمه لها نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الفائت.

وجاءت أقواله هذه في سياق بيان خاص أصدره ديوان رئيس الحكومة تعقيباً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أكد فيه نتنياهو أيضاً أن إيران أصبحت الآن أكثر من أي وقت مضى قريبة من الحصول على كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج قنبلة نووية. وبناء على ذلك، فإن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية سيكون أول موضوع ينوي رئيس الحكومة مناقشته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في أثناء الزيارة التي سيقوم بها لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية في 20 آذار/ مارس المقبل.

على صعيد آخر، أكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن إيران ستواجه عزلة أشدّ إذا لم تلبِّ مطالب الأسرة الدولية فيما يتعلق بكبح برنامجها النووي. وأضاف البيان أن نافذة الفرص لكبح هذا البرنامج بالوسائل الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، لكنها لن تظل كذلك فترة طويلة.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الوكالة الدولية كشف النقاب عن أن إيران بدأت مؤخراً بتركيب 180 جهاز طرد مركزياً متطوراً لتخصيب اليورانيوم في منشأة نتانز للتخصيب. كما أشار إلى أنها نجحت حتى الآن في أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 20% إلى 167 كيلوغراماً، أي أقل بـ 70 - 80 كيلوغراماً من الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية. وأكد التقرير أن أجهزة الطرد المركزية المتطورة [التي يجري تركيبها] يمكنها أن تخصّب اليورانيوم بوتيرة أسرع من وتيرة التخصيب التي تقوم بها أجهزة الطرد المركزية القديمة بـ 3 - 5 مرات.