المستشار القانوني للحكومة يأمر الشرطة بالتحقيق مع مفتي القدس بشبهة "التحريض على قتل اليهود
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدر مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين أمس (الثلاثاء) أوامر إلى الشرطة الإسرائيلية تقضي بفتح تحقيق جنائي مع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بشبهة التحريض على العنف والعنصرية، وذلك بسبب الأقوال التي نطق بها في إطار احتفال عقد في رام الله في مناسبة الذكرى الـ 47 لـتأسيس حركة "فتح".

ونقل القائم بأعمال المستشار القانوني شاي نيتسان هذه الأوامر إلى قيادة الشرطة، وطلب منها أن تجري هذا التحقيق على وجه السرعة.

وكان مفتي القدس قد دعا في الاحتفال المذكور إلى محاربة اليهود حتى يوم القيامة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر، يوم الأحد الفائت، تعليمات إلى المستشار القانوني للحكومة تقضي بفتح تحقيق جنائي مع المفتي.

وتطرق نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقده الكنيست أمس (الثلاثاء) إحياء لذكرى المحرقة النازية إلى هذا الموضوع فوصف أقوال المفتي بأنها خطرة للغاية، و"تعيد إلى الأذهان ما قاله المفتي الحاج أمين الحسيني الذي كان أحد مهندسي الحل النهائي [النازي]"، مؤكداً أن "الدعوة إلى قتل اليهود لمجرد كونهم يهوداً هي أمر مروّع من الناحية الأخلاقية، وتشكل عقبة أمام السلام."

وأضاف رئيس الحكومة أن "الأمر الأخطر هو ليس فقط أن السلطة الفلسطينية لم تندد حتى الآن بهذه الأقوال، بل سمحت أيضاً ببثها في التلفزيون الفلسطيني الرسمي."   

كما طالب رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نئمان، أول أمس (الاثنين)، بأن تستعمل مؤسسة تطبيق القانون في إسرائيل كل ما في حيازتها لكبح أقوال تحريضية من هذا النوع، مشدداً على أن "أقوال المفتي خطرة للغاية، ومن شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في العلاقات بين اليهود والعرب وحتى إلى إلحاق أضرار فادحة بحياة البشر."