أقرّت وزارة الدفاع الإسرائيلية مساء أمس (الخميس) بوجود شبهات حول قيام مواطنين اثنين من إسرائيل بتجارة أسلحة مع إيران، لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أنها قررت فرض تعتيم على هذه القضية وعدم الإدلاء بأي تفاصيل تتعلق بها.
وكانت صحيفة يونانية كشفت النقاب عن هذه القضية هذا الأسبوع.
وعُلم أمس أن الشخصين المشتبه بهما في هذه القضية هما إيلي كوهين وأفيحاي فاينشتاين، وأنه تم قبل عدة أعوام أيضاً إجراء تحقيق معهما حول تجارة أسلحة مع إيران لكن من دون أن تُقدّم ضدهما لائحة اتهام.
وينتمي المشتبه بهما إلى جماعة يهودية حريدية [دينية متشددة] يتزعمها الحاخام مئير روزنبويم ومقرها في مدينة بني براك [وسط إسرائيل].
وتبين أن كوهين وفاينشتاين مشتبه بأنهما قاما بإرسال شحنة أسلحة إلى إيران عبر اليونان اشتملت على قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز "إف 4" من شركة مقرها في بلدة بنيامينا جنوبي مدينة حيفا، وذلك من خلال خرق قرار فرض حظر على تجارة الأسلحة مع إيران من جراء قيامها بتطوير برنامج نووي.
وأقام المشتبه بهما لهذا الغرض شركة وهمية في اليونان، وقامت أجهزة الأمن اليونانية بتعقبهما وأبلغت الأجهزة الأمنية الأميركية بنشاطهما، حيث تولت وكالة الأمن القومي الأميركي متابعة التحقيقات في هذه القضية.
