إسرائيل صعّدت سياسة هدم البيوت الفلسطينية في القدس الشرقية منذ مطلع 2014
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

صعّدت السلطات الإسرائيلية منذ مطلع سنة 2014 الحالية سياسة هدم البيوت الفلسطينية في القدس الشرقية بحجة أنها مبنية من دون ترخيص، وخلال عمليات الهدم استخدم أفراد الشرطة الإسرائيليون العنف ضد سكان هذه البيوت.

وبلغ عدد البيوت التي تم هدمها في القدس الشرقية منذ مطلع السنة 12 بيتاً، في حين بلغ عدد البيوت التي تمّ هدمها خلال سنة 2013 الفائتة 25 بيتاً.

وكان بيت المواطن محمد سواحرة في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة في القدس الشرقية آخر البيوت التي تم هدمها. وقد جرت عملية الهدم يوم الاثنين الفائت، ومنذ ذلك الوقت فإن سواحرة وزوجته وأطفالهما الخمسة يعيشون في خيمة زودهم بها الصليب الأحمر.

وقالت زوجة سواحرة وهي يهودية إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" إن قوات الشرطة الإسرائيلية داهمت البيت عندما كان الأطفال نائمين، وطلبت من العائلة مغادرة المنزل فوراً ولم يسمحوا لها بجمع أغراضها وحاجاتها الشخصية.

وأضافت أن أفراد الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على زوجها بالضرب لمجرد أنه أراد إيقاظ أطفاله وتغيير ملابسهم، وقالوا لها إن عليهم تغيير ملابسهم خارج البيت.
وأوضحت أن البيت الذي هُدم بُني قبل 18 سنة، ومنذ ذلك الوقت لم تأل العائلة جهداً لاستصدار رخصة بناء لكن بلدية القدس رفضت ذلك.