قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران هي التي حققت حتى الآن مكاسب جمّة من خلال المفاوضات الجارية بينها وبين الدول الست العظمى بشأن برنامجها النووي، وذلك من دون أن تقدّم أي شيء ملموس في المقابل.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إسرائيلية في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) في معرض تعقيبه على معاودة هذه المفاوضات بداية الأسبوع الحالي، أن إيران حظيت بتخفيف حدّة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بصورة كبيرة، وبسبب ذلك فإن الاقتصاد الإيراني ينتعش، وفي الوقت عينه فإنها مستمرة في ممارسة سياساتها العدوانية سواء داخل أراضيها أو خارجها.
وأشار نتنياهو إلى أنه داخل إيران نفسها يقوم النظام بإعدام أناس أبرياء يوماً بعد يوم، وخارج إيران يقوم بدعم مواصلة جرائم القتل التي يرتكبها النظام السوري الذي لا يستطيع أن يتحرّك ولا أن يفعل شيئاً من دون إيران ومساندتها. كما أن النظام الإيراني يواصل تزويد المنظمات "الإرهابية" بأسلحة فتاكة ومتطورة، ويستمر في إطلاق الدعوات للقضاء على دولة إسرائيل.
وشدّد رئيس الحكومة على أنه بموازاة ذلك، فإن إيران تستمر في برنامج تطوير أجهزة الطرد المركزي وهي غير مستعدة للتخلي حتى عن جهاز طرد مركزي واحد.
وأكد نتنياهو أنه بناء على ذلك، فإن سياسة إسرائيل واضحة وتعمل على محورين: أولاً، كشف النقاب عن سياسة نظام طهران العدوانية وغير المتغيرة؛ ثانياً، المطالبة بتفكيك قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم نظراً إلى أنها لا تحتاج حتى إلى جهاز طرد مركزي واحد من أجل إنتاج الطاقة النووية للأغراض المدنية.