قال الرئيس السابق لجهاز الموساد مئير داغان إن أي هجوم عسكري تنوي إسرائيل شنه على إيران يجب أن يخضع للجدل العام في أوساط الجمهور الإسرائيلي العريض.
وأضاف داغان في تصريحات أدلى بها أمام اجتماع مغلق لـ"منتدى صالون تل أبيب الدولي" الذي يضم مئات الشخصيات الأجنبية العاملة في إسرائيل عقد أول من أمس (الاثنين)، أن شن هجوم على إيران قرار لا يجوز اتخاذه في ديوان رئيس الحكومة فقط، مشيراً إلى أنه عندما أعلن أنه يعارض شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان شبه متأكد من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوشك أن يُقدم على خطوات من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.
وأكد داغان أن نتنياهو ارتكب خطأ فادحاً عندما حوّل قضية الملف النووي الإيراني إلى مشكلة إسرائيلية في حين أنها مشكلة عالمية.
على صعيد آخر، انتقد داغان المفاوضات التي تجريها الدول الست العظمى بقيادة الولايات المتحدة مع إيران، مؤكداً أنها تخدم إيران في تحقيق أهدافها وهي الحفاظ على برنامجها النووي القائم، وتخفيف حدّة العقوبات المفروضة عليها، والحرص على أن يكون الثمن الذي تدفعه في مقابل هذه المفاوضات في الحد الأدنى.
وتطرّق داغان إلى جولة المفاوضات الجارية حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن مطلب إسرائيل من الفلسطينيين أن يعترفوا بها دولة قومية لليهود لا لزوم له، وأكد أن منطقة غور الأردن لا تنطوي على أي أهمية من الناحية الأمنية ولذا لا حاجة لمرابطة قوات إسرائيلية فيها بعد التوصل إلى اتفاق سلام نهائي إسرائيلي- فلسطيني.