قررت الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) أن تحوّل مئات ملايين الشواكل من أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية وتفرض حجزاً عليها، إلى هذه السلطة، وذلك لتمكينها من دفع رواتب الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى ما يبدو، فإن هذا القرار جاء في إثر ضغوط كبيرة مارستها كل من الولايات المتحدة وأوروبا على إسرائيل، وطالبتاها خلالها بوقف العقوبات التي قررت فرضها على السلطة الفلسطينية عقب مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 على مبادرة الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية.
وفي إطار هذه الضغوط عقد المبعوث الخاص للرباعية الدولية توني بلير أمس الأول (الاثنين) اجتماعاً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان هذا الأخير في القدس.
وقال مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة إن نتنياهو قرر أن يحوّل إلى السلطة الفلسطينية، ولمرة واحدة فقط، أموال الضرائب التي جبتها إسرائيل لمصلحة السلطة عن كانون الأول/ ديسمبر الفائت، وذلك لمساعدتها في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، وتهدّد بانهيارها.