الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة عليا في استمرار التعاون العلمي مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • من غير الواضح بعد كيف سيقوم الاتحاد الأوروبي بتنفيذ التعليمات التي أصدرها يوم 28 حزيران/ يونيو الفائت إلى دوله الـ28 وتقضي بحظر أي تمويل أو تعاون أو تقديم منح وجوائز إلى جهات في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وأن يتضمن أي اتفاق في المستقبل بين إسرائيل ودول الاتحاد بنداً خاصاً يؤكد أن هذه المستوطنات ليست جزءاً من دولة إسرائيل ولا يشملها الاتفاق.
  • ومع ذلك فإنه في حال قرّر هذا الاتحاد تطبيق تعليماته بحذافيرها، فإن المقاطعة الأوروبية لن تشمل المنتجات الزراعية والصناعية في المستوطنات القائمة وراء خطوط 1967 فحسب، بل ستشمل أيضاً التعاون بين إسرائيل وأوروبا في مجالي العلوم والأبحاث الأكاديمية. وهذا يعني مقاطعة أي أبحاث مشتركة مع الجامعة في [مستوطنة] أريئيل، ومع الجامعة العبرية في القدس التي أقيم جزء منها وراء خطوط 1967.
  • ولا شك في أنه ستترتب على مقاطعة كهذه نتائج خطرة ومثيرة للقلق. لكن بموازاة ذلك لا بد من أن نرى أنه حتى وفقاً للتقارير الأوروبية الرسمية، فإن إسرائيل تساهم كثيراً في الأبحاث العلمية التي تجرى بالتعاون مع أوروبا، بل يمكن القول إن مساهمة إسرائيل في هذا المجال تفوق مساهمة الكثير من دول هذه القارة. ويكفي لإثبات ذلك أن نشير إلى أن إسرائيل تحتل مع الدانمارك المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تساهم في تطوير الأبحاث العلمية في أوروبا، بعد كل من بريطانيا وهولندا، وقبل كل من فرنسا وإيطاليا.
  • إن الاستنتاج المنطقي المطلوب من ذلك هو أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة عليا في استمرار التعاون بينه وبين إسرائيل في مجال الأبحاث العلمية.
  • تجدر الإشارة إلى أن تقرير "الخطة السابعة للأبحاث والتطوير" (FP7) الصادر عن الاتحاد الأوروبي، أشار إلى أنه منذ سنة 2007 حصل العلماء ومعاهد الأبحاث في إسرائيل على منح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 698 مليون يورو وتم استثمار 535 مليون يورو منها في أبحاث تلك الخطة. ووفقاً للخطة الأوروبية المقبلة للأبحاث والتطوير المسماة HORIZON 2020 التي ستدخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2014، فإن إسرائيل ستستثمر في غضون الأعوام السبعة المقبلة 600 مليون يورو في أبحاث خاصة جديدة بأوروبا ستعود عليها بنفع كبير، وبالتالي فإن دول الاتحاد ستجني على نفسها في حال إقرار تلك المقاطعة أكثر مما ستجني على إسرائيل.