قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن السلام مع الفلسطينيين يلزمه سلام إسرائيلي داخلي، وإن الطريق إلى تحقيق هذا السلام الداخلي يمر عبر الاستفتاء العام.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتكلم في الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود- بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه سيطرح قريباً على الحكومة والكنيست مشروع قانون جديد يتعلق بالاستفتاء العام. وشدّد على أن أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين في المستقبل ولا يحظى بتأييد الشعب لدى طرحه على الاستفتاء العام، لن يوقع.
وعلمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الحكومة قرر أيضاً أن يعقد اجتماعاً عاجلاً للحكومة لاتخاذ قرار يقضي بمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين. وسينص القرار أيضاً على طرح أي اتفاق يتم التوصل إليه في ختام هذه المفاوضات للاستفتاء العام. ومن المتوقع كذلك أن يقرّر هذا الاجتماع تأليف لجنة وزارية خاصة تمثل جميع الأحزاب المشتركة في الائتلاف الحكومي، تخوّل صلاحية إقرار قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاقهم من المسجونين منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو. وعلى ما يبدو، فإن عملية إطلاقهم ستجري عقب الاجتماع السنوي الدوري الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة [في أيلول/ سبتمبر من كل عام]، وذلك بعد التأكد من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يقدّم أي طلب للاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة الدولية.
على صعيد آخر، رفض رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما طلباً تقدّم به رئيس الحكومة نتنياهو للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جونثان بولارد كبادرة حسن نية من جانب الإدارة الأميركية في مقابل الموافقة على معاودة المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأكد رئيس الحكومة أن الإفراج عن بولارد في الوقت الحالي من شأنه أن يخفف من وطأة إطلاق أسرى فلسطينيين على الرأي العام في إسرائيل.