ليبرمان: حان وقت الأفعال لكبح البرنامج النووي الإيراني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، في مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" أمس (الأحد) على هامش الزيارة التي يقوم بها لبولندا، إن إيران لا تشكل أكبر خطر على إسرائيل فحسب، بل أيضاً على البشرية كلها وعلى الاستقرار الإقليمي والعالمي، وأكد أنه في حال امتلاكها أسلحة نووية فإن ذلك من شأنه أن يزج منطقة الشرق الأوسط برمتها بما في ذلك السعودية ومصر في أتون سباق تسلح محموم، وبناء على ذلك حان وقت الأفعال بدلاً من الأقوال.

 

 

وأضاف ليبرمان أن إسرائيل تلح على دول العالم الغربي كي تتخذ على وجه السرعة قرارات حاسمة تقضي بفرض عقوبات صارمة على المصرف المركزي وصناعة النفط في إيران، وتأمل بأن توافق الولايات المتحدة أيضاً على فرض عقوبات كهذه. وشدد على أن مواجهة إيران لا تعتبر شأناً إسرائيلياً فقط، ومع ذلك فإن جميع الخيارات مدرجة في جدول أعمال إسرائيل، وهي تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى أي خيار منها إذا ما اقتضى الأمر.

وتطرّق وزير الخارجية إلى المحادثات التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية العاهل الأردني، فقال إن أهميتها كامنة في مجرد إجرائها، ذلك بأنها تضمن الحوار المباشر، مؤكداً أن الجهود الأساسية يجب أن تركز في الوقت الحالي على التعاون بين الجانبين في المجالين الأمني والاقتصادي، وأنه لا يتوقع أن تحقق هذه المحادثات أي اختراق بشأن القضايا الجوهرية في المستقبل المنظور.

وأضاف أنه غير مستعد لتقديم أي مبادرات حسن نية إلى السلطة الفلسطينية إلاّ إذا أبدت نية حقيقية للتعاون مع إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن يستمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في هذه المحادثات بعد يوم 26 كانون الثاني/ يناير الحالي [وهو الموعد الذي تنتهي فيه مهلة الـ 3 شهور التي حددتها الرباعية الدولية لانطلاق محادثات بين الجانبين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية].

من ناحية أخرى، أكد ليبرمان أن التوتر المسيطر على منطقة الشرق الأوسط يستلزم عدم تقديم موعد الانتخابات البرلمانية العامة في إسرائيل، وأن تقديمها الآن لا ينطوي على أي مصلحة وطنية.