أوباما تحادث هاتفياً مع نتنياهو لمنع انهيار المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً كبيرة للحؤول دون انهيار المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل يوم 26 كانون الثاني/ يناير الحالي [وهو الموعد الذي تنتهي فيه مهلة الـ 3 شهور التي حددتها الرباعية الدولية لانطلاق محادثات بين الجانبين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية]، وقد بدأت هذه المحادثات برعاية العاهل الأردني قبل أسبوعين.

وفي إطار هذه الجهود تحادث الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الخميس) هاتفياً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأول أمس (الأربعاء) تحادثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطلبت منه عدم تنفيذ تهديده بالانسحاب من هذه المحادثات في آخر الشهر الحالي، وأوضح عباس لها أن الفلسطينيين لم يسمعوا أي جديد خلال المحادثات.

كما علمت الصحيفة أنه تم تحديد موعدين لعقد لقاءين آخرين قبل الموعد المذكور بين المحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، الأول يوم السبت 21 كانون الثاني/ يناير، والثاني يوم الأربعاء 25 كانون الثاني/ يناير.

وقد تعهدت كلينتون لعباس بأن تبذل الإدارة الأميركية مزيداً من الجهود لتحقيق اختراق بين الجانبين في غضون العام القريب.

ومن المتوقع أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء المقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، ويبحث معه سبل منع انهيار هذه المحادثات.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن الأردنيين يقبلون موقف إسرائيل بشأن الجدول الزمني المتعلق بهذه المحادثات وفحواه أن يوم 26 كانون الثاني/ يناير غير ملزم، وبناء على ذلك فإن التقديرات السائدة في إسرائيل هي أن تتسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة [على السلطة الفلسطينية] بالإضافة إلى الموقف الأردني بعدم انسحاب الفلسطينيين من المحادثات.

هذا، وأكد أوباما خلال محادثته الهاتفية مع نتنياهو أمس (الخميس) أنه ما زال متمسكاً بتعهده الخاص القاضي بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وشدد مرة أخرى على التزام واشنطن الحفاظ على أمن إسرائيل. وأكد نتنياهو من ناحيته أن الترتيبات الأمنية يجب أن تكون في رأس سلم أولويات أي محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في المستقبل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (13/1/2012) أن محادثة أوباما - نتنياهو الهاتفية جاءت بعد يوم واحد من استنكار وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون عملية اغتيال أحد علماء الذرة في إيران والتي اتهمت هذه الأخيرة إسرائيل بارتكابها.

وأضافت الصحيفة أن جزءاً من المحادثة بين الزعيمين خُصّص للخطر النووي الإيراني، وقال نتنياهو خلاله إن الحفاظ على أمن سكان إسرائيل يستلزم منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وعندها شدد أوباما على التزامه الحفاظ على أمن إسرائيل.