علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس يعارض إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية.
وأكّد رئيس الدولة خلال الأحاديث المغلقة التي أجراها في الآونة الأخيرة مع كبار المسؤولين السياسيين في إسرائيل أن إصرار نتنياهو هذا لا لزوم له قطّ، ومن شأنه فقط أن يعرقل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وشدّد بيرس في الأحاديث نفسها على أنه يمكن في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين بمساعدة من الولايات المتحدة، وفي الوقت عينه يشير إلى أن إسرائيل دولة يهودية فعلاً وما يضمن بقاءها على هذا النحو هو إقامة دولة قومية فلسطينية إلى جانبها.
وكان وزير المال الإسرائيلي يائير لبيد [رئيس "يوجد مستقبل"] أكد في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة أميركية قبل نحو شهر أن مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لا لزوم لها على الإطلاق. غير أن رئيس الحكومة نتنياهو ما زال مصراً على أن هذا المطلب يشكل شرطاً لا يمكن الاستغناء عنه لإنهاء المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقد كرّر نتنياهو هذا الشرط خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر الذي عقده في القدس أمس (الثلاثاء)، مشيراً إلى أن مصدر العداء الفلسطيني والعربي لدولة إسرائيل كامن أساساً في عدم الاعتراف بها كدولة يهودية، وإلى أن عدم الاعتراف هذا يشكل لبّ النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.