نتنياهو: إسرائيل على استعداد لإعادة تلقين "حماس" وسائر المنظمات الفلسطينية دروس الماضي القاسية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تمتلك سياسة واضحة إزاء إحباط العمليات "الإرهابية" وشدّد على أنها عملت وستواصل العمل بحزم على مكافحة "الإرهاب".

ووجّه نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر عقد في القدس أمس (الثلاثاء) في مناسبة انتهاء زيارة هذا الأخير إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة "حماس" وغيرها من المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة من مغبة تصعيد الأوضاع الأمنية، مؤكداً أنه إذا كانت هذه المنظمات قد نسيت دروس الماضي القاسية، فإن إسرائيل على استعداد لأن تعيد تلقينها لها.

وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل معنية بسلام حقيقي ينهي النزاع مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين للشعبين، لكنه في الوقت عينه أكد أن حكومته غير معنية بأن تسلم الفلسطينيين مناطق يمكن أن تُستخدم لاستمرار النزاع.

وأوضح أنه سيعقد على هامش اشتراكه في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا هذا الأسبوع اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث السبل الكفيلة بالمضي قدماً بعملية المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وتطرّق نتنياهو إلى إيران فأكد وجوب وقف البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن امتلاك طهران أسلحة نووية يشكل خطراً على العالم أجمع. وأضاف أن الواقع الجديد في الشرق الأوسط يشفّ عن ازدياد قلق دول هذه المنطقة من إيران والإخوان المسلمين أكثر من إسرائيل.

من جانبه تعهد رئيس الحكومة الكندية بأن تستمر بلاده بدعم إسرائيل في كل ما يتعلق بحقها في الدفاع عن نفسها. 

وجاء تحذير نتنياهو الموجّه إلى حركة "حماس" وسائر المنظمات الفلسطينية في غزة غداة سقوط 3 صواريخ أطلقت من القطاع بعد منتصف الليلة قبل الماضية باتجاه محيط المجلس الإقليمي إشكول في النقب.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ سقطت في منطقة مفتوحة من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بشرية أو إلحاق أضرار مادية.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "حماس" أعلنت صباح أمس التزامها التهدئة مع إسرائيل على حدود قطاع غزة.

وقال الناطق بلسان وزارة الداخلية في حكومة "حماس" إسلام شهوان لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية إنه تم نشر قوات تابعة للأمن الوطني في القطاع بهدف الحفاظ على التهدئة.

وأكدت مصادر فلسطينية الليلة قبل الماضية أن العشرات من ناشطي "حماس" انتشروا على امتداد منطقة الحدود مع إسرائيل سعياً لمنع إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن أجهزة المخابرات المصرية تتوسط بين الجانبين للحؤول دون تصعيد الأوضاع.

كما أكد مسؤول رفيع في حركة الجهاد الإسلامي وجود اتصالات بين مسؤولين مصريين وحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي في غزة من أجل تثبيت التهدئة.