ضباط إسرائيليون تدربوا في الولايات المتحدة على مواجهة هجوم بالأسلحة الكيماوية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اشترك، مؤخراً، 97 ضابطاً من الجيش الإسرائيلي برتب عسكرية متعددة، في تدريبات خاصة على مواجهة هجوم بالأسلحة الكيماوية جرت في الولايات المتحدة، وشملت، ضمن أشياء أخرى، الدخول إلى منطقة مغطاة بالسحب الكيماوية والخروج منها سالمين ومعافين.

وقد قرر الجيش الإسرائيلي إرسال هؤلاء الضباط إلى التدريبات في الولايات المتحدة في إطار الاستعدادات المكثفة لمواجهة وضع تكون إسرائيل فيه عرضة لهجوم بالصواريخ غير التقليدية.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه في أثناء الدخول إلى المنطقة المغطاة بالسحب الكيماوية، فإن الضباط الإسرائيليين كانوا مزودين بوسائل الحماية نفسها الموجودة في حيازة إسرائيل، وأن المادة التي تشكلت منها تلك السحب الكيماوية هي غاز الأعصاب.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقوم في الآونة الأخيرة باستعدادات خاصة لمواجهة احتمال تعرضها إلى هجمات بالأسلحة غير التقليدية، ولا سيما الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وفي إطار هذه الاستعدادات أعلنت قيادة الجبهة الداخلية أن سنة 2011 هي سنة تعزيز جهوزية هذه الجبهة لمواجهة أي هجمة بالأسلحة غير التقليدية.

ووفقاً للتقديرات السائدة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن سورية تملك أسلحة غير تقليدية، وثمة فرضية فحواها أن كل ما لدى سورية من أسلحة لا بُد من أن يصل في نهاية المطاف إلى حزب الله في لبنان، ومع ذلك فإن هذه المؤسسة لا تملك حتى الآن معلومات تدل على وصول أسلحة غير تقليدية إلى هذا الحزب.

من ناحية أخرى، فإنه في إطار الاستعدادات نفسها لمواجهة هجمات بالأسلحة غير التقليدية، فإن قيادة الجبهة الداخلية قررت توزيع أقنعة واقية على السكان المدنيين في إسرائيل كلهم، وقد تم حتى الآن تزويد 20% منهم بهذه الأقنعة.

واندلعت داخل الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية خلافات بشأن توزيع الأقنعة الواقية على السكان كلهم، فبينما أكد قائد الجبهة الداخلية الجنرال يائير غولان أنها ضرورية لتعزيز أمن السكان، ادّعى جنرال إسرائيلي آخر في هيئة الأركان العامة أن توزيعها خطأ، لأنه ينطوي على بث رسالة توحي بأن إسرائيل ضعيفة. وأضاف هذا الجنرال أن تكلفة هذا المشروع التي تصل إلى مليار شيكل يمكن استعمالها في مشاريع أخرى تحتاج إليها المؤسسة الأمنية أو الدولة عامة. ويدّعي الجنرال غولان، خلال الأحاديث المغلقة، أنه حتى في حال وجود تقديرات تفيد بأن إسرائيل تردع أعداءها، إلاّ إنه لا يمكن مطلقاً معرفة ما إذا كان هؤلاء الأعداء قد ارتدعوا فعلاً، فضلاً عن أنه لا يمكن المجازفة في أي حال من الأحوال إزاء خطر مركزي كهذا [أي خطر تعرّض إسرائيل لهجمات بالأسلحة غير التقليدية].