من المتوقع أن يقوم دنيس روس، أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، في غضون الأيام القليلة المقبلة، بزيارة لإسرائيل تهدف إلى لقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين، من أجل مناقشة الجوانب الأمنية في أي اتفاق تسوية يتم التوصل إليه في المستقبل بين إسرائيل والفلسطينيين.

على صعيد آخر، قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس (الثلاثاء) إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لن يقوم قريباً بجولة في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة حدث بعض التوتر بين روس وميتشل وذلك بسبب صلاحيات كل منهما، ونتيجة وجود خلافات فيما بينهما بشأن السبل الكفيلة بإحراز تقدّم في مسار العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وتؤكد التقديرات في واشنطن أن ميتشل لن يزور الشرق الأوسط إلا بعد انتهاء زيارة روس.

هذا، وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأميركية مصابة بخيبة أمل كبيرة جرّاء عدم إحراز أي تقدّم بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما أن البيت الأبيض يعكف في الوقت الحالي على بلورة خطة سياسية جديدة لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك عقب وصول مسار تجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي [في المناطق المحتلة] إلى طريق مسدودة. ولم يتم حتى الآن تحديد أي جدول زمني للمفاوضات، لكن نما إلى علم الصحيفة أنها [أي المفاوضات] ستكون مع الإسرائيليين ومع الفلسطينيين كل على حدة. ووفقاً لما أكده الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فإنه "لن ينشأ وضع تلتقي فيه الأطراف الثلاثة [إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة] في الغرفة نفسها".