من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الخميس) النقاب عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طالب بضم كتلة استيطانية رابعة إلى إسرائيل في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكن طلبه هذا رفض رفضاً مطلقاً من جانب السلطة الفلسطينية.
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو طالب بضم كتلة بيت إيل الاستيطانية الواقعة شرقي مدينة رام الله وشمالها، وذلك خلافاً لمطالب إسرائيلية خلال جولات مفاوضات سابقة بضم ثلاث كتل استيطانية هي أريئيل في منطقة نابلس ومعاليه أدوميم شرقي القدس الشرقية وغوش عتسيون بين القدس الشرقية والخليل.
ونقلت الإذاعة عن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين قوله إن نتنياهو يقترح دفع أموال إلى الجانب الفلسطيني في مقابل جزء من المناطق في الضفة الغربية التي يطالب بضمها لإسرائيل.
وأضاف المصدر نفسه أن نتنياهو تحادث حول هذا الموضوع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأكد أن هناك علاقة تاريخية وطيدة بين شعب إسرائيل وبيت إيل باعتبارها مكاناً مقدساً لليهود ورد ذكره في التوراة.
وأشارت الإذاعة إلى أن مطلب ضم كتلة بيت إيل الاستيطانية من شأنه أن يوسّع حجم المناطق التي تطالب إسرائيل بضمها إليها إلى 13% من مساحة الضفة الغربية، وفي الوقت عينه أكدت أن نتنياهو لا يوافق على تبادل أراض بنسبة 1:1 وإنما يطرح حلاً آخر لم يتم طرحه في الماضي وهو تبادل أراض ودفع أموال في مقابل مناطق أقيم فيها جزء من المستوطنات.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو تطرّق عدة مرات في سياق تصريحات أدلى بها في الآونة الأخيرة إلى موضوع ضم مستوطنة بيت إيل إلى إسرائيل، وأكد أنه لن يتنازل عن أماكن تنازل عنها آخرون في الماضي، وأن إسرائيل ليست جهة غريبة في القدس والخليل وبيت إيل نظراً إلى كون هذه الأماكن ذات أهمية كبيرة للشعب اليهودي، مشدداً على أنه يرغب في التوصل إلى سلام لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى طمس حقوق دولة إسرائيل والشعب اليهودي.