يائير لبيد بحاجة إلى برنامج سياسي - اجتماعي واضح أكثر من حاجته إلى تأسيس حزب جديد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       أعتقد أن الصحافي والمذيع التلفزيوني يائير لبيد هو شخص ملائم لدخول المعترك السياسي في إسرائيل، ولا سيما في ضوء تفاقم أزمة عدم الثقة بين جماهير الشعب وبين أصحاب القرار. لكن الحكم الحقيقي عليه يبقى رهن ما سيفعله في وقت لاحق.

·       فهل سيؤسس حزباً جديداً؟ أعتقد أن تأسيس حزب جديد لن ينطوي على أي بشرى سارة في المشهد السياسي الإسرائيلي الراهن. ومع أنني لا أعرف حتى الآن ما هو البرنامج الذي سيتبناه لبيد وكل من يؤيده، إلاّ إنني أستطيع التكهن بأن مبادئ هذا البرنامج ستتراوح بين مبادئ حزب ميرتس اليساري ومبادئ حزب كاديما المحسوب على تيار اليمين - الوسط. وهذا يعني أن الحزب الجديد لن ينطوي على مفاجآت مثيرة في المجال السياسي، ولا في المجال الاقتصادي - الاجتماعي.

·       في الوقت نفسه لا بد من التأكيد أن أي حزب جديد لا يتعين عليه أن يقترح حلماً جديداً فحسب بل عليه أن يحققه أيضاً. والسؤال المطروح الآن هو التالي: ما هو الجديد الذي يمكن أن يأتي حزب لبيد به؟ وهل سيكون مستمداً فقط من الوجوه التي سيرشحها في قائمته الانتخابية؟

إن أول ما نحتاج إليه كي نحكم على لبيد بعد إعلانه دخول المعترك السياسي هو أن يحدد لنفسه أهدافاً واضحة ودقيقة، وربما من الأفضل بعد ذلك أن يبحث عن أحزاب قديمة قائمة يمكن أن تكون شريكة له في تحقيق هذه الأهداف. وبطبيعة الحال فإنني لا أشمل حزب كاديما ضمن هذه الأحزاب، ذلك أنه عبارة عن سوق فكرية عجيبة غريبة، الأمر الذي تسبب بإخفاقه في طرح أي برنامج سياسي - أمني واجتماعي واضح.