انعكاسات إعلان يائير لبيد دخوله معترك الحياة السياسية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن سنة 2012 ستكون سنة انتخابات، ومن لا يصدق ذلك عليه أن يسأل يائير لبيد الذي قدم استقالته من التلفزيون وأعلن انخراطه في الحياة السياسية.·       حتى الآن لم يخرج لبيد عن صمته، ولا نعرف شيئاً عن نياته أو عن خططه أو عن الأجندة السياسية التي سيخوض على أساسها الانتخابات. كما لا نعرف مواقفه الحقيقية من موضوعات كثيرة ومختلفة، ولا نعرف أي توجه سيسلك، فهل سيكون واضحاً ووسطياً كما كان في كتاباته، أم أنه سيتغير ويتبدل مثلما فعل والده [طومي لبيد، زعيم حركة شينوي المتوفي سنة 2008].·       في حال شكل لبيد لائحة جديدة، فمن الممكن أن تشمل كثيراً من المنتمين إلى معسكر الوسط أو يسار – الوسط، نظراً إلى أن لبيد نفسه هو من المقترعين لهذا المعسكر. ومن شأن لائحة كهذه أن تبعث القلق لدى كل من تسيبي ليفني [زعيمة حزب كاديما] وشيلي يحيموفيتش [زعيمة حزب العمل]، بسبب دخول لاعب جديد إلى الساحة، وفي ضوء استطلاعات الرأي التي لا تبشر بالخير لكل منهما. إذ تدرك ليفني جيداً أن لبيد قادر على تفكيك حزبها وقاعدتها الانتخابية، كما تدرك يحيموفيتش أنه، منذ انتخابها زعيمة لحزب العمل، لم تنجح في تقديم نفسها كزعيمة قيادية. ومن شأن العاصفة التي رافقت دخول لبيد الحياة السياسية أن تجرف معها جمهور المقترعين من الأشكناز لمصلحة الحزب الجديد الذي قد يشكله لبيد.·       هناك أيضاً ليبرمان وحزبه، ففي حال اضطُر ليبرمان إلى الابتعاد عن الحياة السياسية لفترة من الزمن بسبب كتاب الاتهام الذي سيقدم ضده، فإن هذا سيصب في مصلحة لبيد الذي قد يجذب نحوه أصوات المهاجرين العلمانيين.إن إعلان لبيد دخول الحياة السياسية هو من أهم الأحداث التي شهدتها الحياة السياسية في إسرائيل خلال الأعوام الأخيرة.