الصحافي يائير لبيد يستقيل من عمله تمهيداً لدخول المعترك السياسي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن الصحافي والمذيع التلفزيوني يائير لبيد [نجل يوسف لبيد، الوزير السابق ورئيس حزب شينوي المنحل] أمس (الأحد) استقالته من العمل في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية تمهيداً لخوض الانتخابات العامة المقبلة للكنيست.ويبدو أن لبيد لا ينوي أن ينضم إلى أي من الأحزاب القائمة وسيؤسس حزباً جديداً.وقال لبيد في أحاديث خاصة أنه أقدم على هذه الخطوة قبل أن يسن الكنيست قانوناً خاصاً بادر إلى تقديمه عضوا الكنيست كرمل شاما- كوهين (ليكود) ورونيت تيروش (كاديما) وينص على منع أي صحافي من الترشح للانتخابات العامة قبل مرور فترة عام واحد على ترك عمله.وكتب لبيد في صفحته الخاصة على شبكة "فايسبوك" أنه قرر أن يدخل المعترك السياسي لاقتناعه أن إسرائيل بحاجة إلى تغيير كبير.وأثار إعلان لبيد هذا ردات فعل كثيرة في الحلبة السياسية الإسرائيلية، فقال رئيس الطاقم الإعلامي في حزب الليكود عضو الكنيست أوفير أكونيس إن لبيد سيكتشف على وجه السرعة أن الحياة السياسية أكثر تعقيداً من كتابة عامود صحافي أو من تقديم برنامج تلفزيوني.ورحبت زعيمة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة كاديما] بخطوة لبيد، وأكدت أن العمل السياسي هو أفضل طريق للتغيير.كما أعربت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش عن ترحيبها بهذه الخطوة، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن لبيد، شأنه شأن رئيس الحكومة نتنياهو ورئيسة كاديما ليفني، يمثل قيماً مضادة لقيم الاشتراكية الديمقراطية التي يمثلها حزب العمل.وقال مقربون من رئيس الحكومة لصحيفة "معاريف" إن لبيد سينتظر طويلاً ريثما يحين موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، ذلك بأن كل الدلائل تشير إلى أن الحكومة الحالية ستستكمل ولايتها القانونية التي تنتهي في سنة 2013.