رئيس كتل الائتلاف الحكومي في الكنيست سرّب معلومات استخباراتية عن الجيش إلى نشيطين يمينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدمت النيابة الإسرائيلية العامة أمس (الأحد) لائحة اتهام ضد 5 نشيطين يمينيين بشبهة جمع معلومات استخباراتية تتعلق بتحركات قوات الجيش الإسرائيلي، وتبين منها أن رئيس كتل الائتلاف الحكومي في الكنيست عضو الكنيست زئيف إلكين من حزب الليكود كان أحد المصادر التي سربت هذه المعلومات، وذلك وفقاً لنتائج التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام [شاباك].تجدر الإشارة إلى أن إلكين عضو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ورئيس اللجنة المتفرعة عنها الخاصة بشؤون يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والاستيطان، وهي لجنة أبحاثها سرية للغاية.وجاء في لائحة الاتهام أنه خلال سنة 2011 قرر هؤلاء النشيطون اليمينيون إحباط نية السلطات الإسرائيلية إجلاء بؤر استيطانية غير قانونية من خلال جمع معلومات استخباراتية سرية بشأن الجيش وتحركاته المتعلقة بهدم البيوت في تلك البؤر الاستيطانية، وقاموا بتعميم هذه المعلومات على النشيطين الميدانيين في هذه البؤر وفي المستوطنات القريبة منها. ولهذا الغرض استعانوا بـ 30 مصدراً للمعلومات بينها جنود نظاميون سربوا معلومات بشأن تحركات القوات الإسرائيلية والمواعيد التي تقرر فيها هدم بيوت أو بؤر استيطانية. كذلك كانت في حيازتهم شقة تم العثور فيها على صور التقطت من الجو وصنفها الجيش على أنها سرية للغاية، وعلى خرائط عسكرية للبؤر الاستيطانية ولعدة مناطق في الضفة الغربية، وعلى خطط عسكرية لإجلاء بؤر استيطانية.ويشكل هؤلاء النشيطون جزءاً صغيراً من مئات المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات "جباية الثمن" على الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم، كما أنهم هاجموا أخيراً موقعاً عسكرياً للجيش الإسرائيلي بهدف ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للامتناع من إجلاء بؤر استيطانية غير قانونية.