قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إنه يعارض خطة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] بشأن تبادل السكان والأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستُقام.وأضاف بيرس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الزيارة التي قام بها إلى معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" في حيفا أمس (الأربعاء)، أن هذه الخطة غير عملية كما أنه يرفضها من الناحية المبدئية أيضاً.وأكد أنه لا يحق للدولة أن تهجّر مواطناً إسرائيلياً من مكان سكناه لمجرد كونه عربياً، مشيراً إلى أن المواطنين العرب يتمتعون بالمساواة في الحقوق شأنهم شأن بقية المواطنين غير العرب في إسرائيل.وعقب رئيس الدولة على الأعمال الاحتجاجية التي يقوم بها المهاجرون الأفارقة، فأكد أن إسرائيل وقعت الميثاق الدولي الخاص باللاجئين وهي ملتزمة به.وأشار أيضاً إلى أن هذا الميثاق يحظر طرد أي شخص قد يتعرض للموت في بلده الأصليّ. وشدد على أن اليهود ما زالوا يتذكرون طبيعة أوضاعهم كلاجئين وغرباء، ولذا يتعين عليهم أن يتعاملوا مع هذه القضية بالطريقة الصحيحة من الناحية الأخلاقية.على صعيد آخر، قال وزير الخارجية ليبرمان إن هناك سوابق تاريخية كثيرة في العالم تتعلق بدول تبادلت فيما بينها أراضي وسكاناً في إطار إنجاز اتفاقيات سلام. وأعرب عن اعتقاده أن من الممكن جعل المواطنين العرب في وادي عارة يعيشون في ظل سيادة فلسطينية.وانتقد ليبرمان في رسالة نشرها أمس في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، موقف المواطنين العرب في وادي عارة [منطقة المثلث] وقال ساخراً إنهم أصبحوا فجأة محبين لصهيون، وأبدوا استياءهم الشديد من الحديث عن جعلهم مواطنين في الدولة الفلسطينية التي ستُقام في إطار اتفاق سلام يتضمن تبادلا للأراضي والسكان، مؤكدين أنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل.وأضاف أن تصرفاتهم هذه توحي بأنهم أضحوا يعتبرون مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة بنيامين زئيف هرتسل بطلهم الوطني ويعتبرون النشيد الوطني الإسرائيلي "هتيكفا" النشيد المفضل لديهم.وأشار ليبرمان إلى أنه في الوقت الذي يعبر فيه عرب وادي عارة عن هذه المواقف، فإن سكان أم الفحم يظهرون في قنوات التلفزة المتعددة وهم يحيون ذكرى يوم النكبة بدلاً من الاحتفال بعيد استقلال دولة إسرائيل، ويرفعون الأعلام السوداء بدلاً من أعلام إسرائيل. كما أنهم يرفعون في اجتماعاتهم الشعبية صوراً لأمين عام حزب الله حسن نصر الله وأعلام حركة "حماس" وحزب الله.