عريقات ومولخو اتفقا على عقد لقاء آخر الأسبوع المقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد أكثر من عام واحد من تجميد الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عُقد في العاصمة الأردنية عمّان أمس (الثلاثاء) لقاء بين كل من المحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى مفاوضات السلام، وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض.واتفق في نهاية هذا اللقاء، الذي حضره مندوبون من الأردن والرباعية الدولية، على عقد جولة محادثات أخرى الأسبوع المقبل برعاية الأردن.وقال الفلسطينيون إن لقاء يوم أمس (الثلاثاء) لم يسفر عن أي شيء. في الوقت نفسه قدّم عريقات إلى مولخو ورقة عمل مفصلة تتضمن الشروط الفلسطينية لمناقشة موضوع الحدود والترتيبات الأمنية، بما في ذلك شرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 مع تعديلات حدودية يتفق الجانبان عليها. في المقابل، عرض مولخو موقف إسرائيل فيما يتعلق بحاجاتها الأمنية وخطوطها الحمر، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية معنية بأن تجري على وجه السرعة مفاوضات مكثفة بين رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أي مكان يرغب الفلسطينيون فيه.هذا، ونقل مولخو فور عودته إلى إسرائيل تقريراً عن هذا اللقاء إلى رئيس الحكومة، وحصل منه على ضوء أخضر للاستمرار في الاتصالات المكثفة. وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اللقاء كان جيداً، وإن التوقعات منه لم تكن عالية.كذلك قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، الذي اشترك في اللقاء، إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعتبر مصلحة أردنية عليا، وانتقد المستوطنات مؤكداً أن هناك اتفاقاً دولياً على أنها غير قانونية.وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء هو "كسر الجليد" وأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير متفائلين إزاء إمكان إجراء مفاوضات جادة بينهما بسبب الأوضاع في الضفة الغربية. وأشار إلى أن جزءاً من اللقاءات المقبلة سيكون علنياً، بينما سيكون جزء آخر منها سرياً.وذكرت صحيفة "معاريف" (4/1/2012) أنه قبل بدء اللقاء في عمّان أمس (الثلاثاء) هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ خطوات قاسية في حال فشل الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية من أجل استئناف المفاوضات.