قرار أوباما تعيين هيغل وزيراً للدفاع الأميركي ينطوي على تحذير لإسرائيل من مغبة شن هجوم منفرد على إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       على الرغم من أن السبب الأساسي الذي وقف وراء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تعيين السيناتور الجمهوري السابق تشاك هيغل في منصب وزير الدفاع الأميركي المقبل غير كامن في نية معاقبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو [بسبب تدخّل هذا الأخير في انتخابات الرئاسة الأميركية من خلال دعمه العلني للمرشح الجمهوري ميت رومني]، فإنه يمكن الافتراض أن مواقف هيغل المناهضة لإسرائيل لم تشكل هذه المرة حجر عثرة أمام تعيينه في هذا المنصب الحسّاس.·       ومن المتوقع الآن أن يحاول هيغل أن يثبت للجميع أنه ليس مناهضاً لإسرائيل، وفي المقابل سيحاول نتنياهو أن يجنّد جميع أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة من أجل إحباط المصادقة على هذا التعيين في مجلس النواب الأميركي، وهذا ما سيفعله أيضاً اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.·       ويتعين علينا أن ننتظر كي نعرف ما الذي ستسفر عنه هذه التحركات، إذ ثمة احتمال في ألاّ يصادق مجلس النواب الأميركي على هذا التعيين. لكن حتى في حال عدم المصادقة، فإن مجرد إقدام أوباما على تعيين هيغل جعل نتنياهو يتصبّب عرقاً، ذلك بأن منصب وزير الدفاع في الولايات المتحدة يُعتبر أنبوب الأوكسجين الذي يزوّد إسرائيل بالتنفس.·       فضلاً عن ذلك، لا بُد من القول إن قرار أوباما تعيين هيغل في هذا المنصب ينطوي على رسالة واضحة إلى إسرائيل فحواها أن الولايات المتحدة لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بأن تقوم بمفردها بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وبأن تورِّطها في حرب لا ترغب فيها مطلقاً.بناء على ذلك، فإن الاستنتاج المطلوب استخلاصه هنا، سواء صادق مجلس النواب الأميركي على تعيين هيغل أو لم يصادق، هو أن الولايات المتحدة آخذة في التغيّر، ولن تظل إلى الأبد بوليصة تأمين لدولة إسرائيل.