نتنياهو في أريئيل: الخطر الماثل أمام العالم كامن في إيران ومستودعات الأسلحة الكيماوية السورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن تعزيز قوة تحالف "الليكود - بيتنا" [بين حزبَي الليكود و"إسرائيل بيتنا"] في الانتخابات العامة القريبة [في 22 كانون الثاني/ الحالي] سيتيح له إمكان القيام بمزيد من المناورات في كل ما يتعلق بضمان مستقبل المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].وجاءت أقواله هذه في سياق كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) في البؤرة الاستيطانية رحاليم التي صادقت الحكومة قبل نحو أسبوعين على تحويلها إلى مستوطنة دائمة، وذلك على هامش أول جولة يقوم بها خلال ولايته الحالية في رئاسة الحكومة خارج "الكتل الاستيطانية" الكبرى في الضفة الغربية.واستُقبل نتنياهو بحفاوة كبيرة، وقال رئيس "المجلس الإقليمي شومرون" غرشون مسيكا في كلمة خاصة ألقاها ترحيباً بهذه الجولة، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية قدمت مساعدات كثيرة في مجال دفع المستوطنات في المناطق [المحتلة] إلى الأمام.وشملت جولة رئيس الحكومة زيارة لجامعة أريئيل في مستوطنة أريئيل بالقرب من نابلس أكد خلالها أن هذه المستوطنة ستبقى جزءاً من إسرائيل إلى الأبد.وأضاف: "أود أن أوضح للعالم كله أن الخطر الذي يواجهه في الوقت الحالي غير كامن في جامعة أريئيل ولا في قيام إسرائيل بأعمال بناء في القدس [الشرقية]، وإنما في إيران التي تصنع أسلحة نووية، وفي مستودعات الأسلحة الكيماوية في سورية. إنني أدعو العالم إلى أن يعود إلى رشده، والتاريخ سيحكم بقسوة على كل مَن قارن بين إسرائيل الديمقراطية التي تقيم جامعات وبين الأنظمة الاستبدادية التي تذبح أبناء شعبها وتمتلك أسلحة نووية للدمار الشامل."وكان رئيس الحكومة قد اشترك مساء أمس الأول (الاثنين) في المؤتمر السنوي لمشروع "تغليت" [اكتشاف] الذي تشرف عليه الوكالة اليهودية، وتقوم في إطاره بتشجيع شبان يهود من شتى أنحاء العالم على زيارة إسرائيل لتعميق العلاقات بين الجانبين، وألقى كلمة أمامه أكد فيها أيضاً أن الخطر الأكبر الذي يهدد العالم غير كامن في أعمال البناء التي يقوم بها اليهود في عاصمتهم التاريخية القدس، وإنما في السلاح النووي الإيراني، وفي السلاح الكيماوي الموجود في حيازة سورية في حال انتقاله إلى يد عناصر "إرهابية"، وأنه لا بُد من التركيز على مجابهة هذين الخطرين.