مصر على شفير حرب أهلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • إن من شأن إطاحة محمد مرسي من الحكم إرضاء المعارضين. لكن سرعان ما ستبدو الخطوة الدراماتيكية التي اتخذها الجيش المصري، سيفاً ذا حدين. ففي مقابل ملايين المتظاهرين الذين يحتفلون بانتصارهم، قد تخرج إلى الشارع أعداد مشابهة من مؤيدي الرئيس المخلوع للتعبير عن رفضهم قرار اطاحة زعيمهم.
  • يشعر معسكر "الإخوان المسلمون" ومؤيدوه بأن الدولة سرقت منهم بعد أن فازوا في انتخابات ديمقراطية قبل عام. وبسبب هذه الخطوة، قد تنجر مصر إلى حرب أهلية دامية تدوم أعواماً طويلة.
  • إن تدخل الجيش المصري يجعل احتمال أن يحدث في مصر ما يحدث في سورية كبيراً جداً. لقد اتخذ الجيش المصري رغماً عن إرادته قراراً سيئاً، وهو لم يكن قادراً في مثل هذا الوضع على اتخاذ أيّ قرار جيد، وكل خطوة سيتخذها ستبدو مع مرور الأيام ذات مغزى تدميري.
  • إن كل من استمع في الأيام الأخيرة الى كلام المصريين في وسائل الاعلام من المعسكرين، لاحظ قاموساً من الكلمات والتعابير سيطرت على الخطاب العام، بدءاً من اسم "تمرد" الذي اتخذته الحركة المعارضة لمرسي، فما جرى لم يكن تظاهرة ولا احتجاجاً بل تمرداً.
  • ان العامل الجديد والمقلق هو تزايد استخدام طرفي النزاع تعابير لم نكن نسمعها في  الماضي مثل "لن نتنازل" و"خط أحمر" و"سفك الدماء"، وهذه تعابير تنطوي على كارثة وطنية.
  • حتى الآن ليس من الواضح ما إذا كان الجمهور سيستجيب لدعوة الجيش إلى "تحمل المسؤولية"، أم أن مصر ستتدهور نحو حرب أهلية تشبه ما يجري في سورية.