أوضاع مصر ستؤدّي إلى تراجع "حماس" فلسطينياً وعربياً وعالمياً
تاريخ المقال
المصدر
- من الصعب الآن تقدير كيف سيتصرف "الإخوان المسلمون" في مصر رداً على تنحية محمد مرسي من رئاسة الجمهورية.
- ومع ذلك، يمكن القول إن الجيش المصري بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي نجح في أن يعزل "الإخوان المسلمون"، وأقام ائتلافاً واسعاً يضم قوى إسلامية لا تنتمي إلى "الإخوان". كما عمل هذا الجيش بنجاح على ثلاثة محاور: أولاً، المحور السياسي الذي منح مؤسسة الرئاسة مهلة 48 ساعة لاحتواء الأحداث، بعدها طرح خريطة طريق لتغيير النظام حتى موعد الانتخابات؛ ثانياً، المحور العملاني من خلال نشر قوات من الجيش على نطاق واسع، وفرض عزلة على الرئيس مرسي، وملاحقة جميع قادة "الإخوان"؛ ثالثاً، محور العلاقات العامة حيث تم التركيز على تلقي الدعم المطلوب لخطوات الجيش من جميع القوى المركزية في المجتمع المصري.
- ولا شك في أن انهيار نظام حكم "الإخوان المسلمون" في مصر سيؤثر في مكانة حركة "حماس" في الساحات الفلسطينية والعربية والعالمية. وليس من المبالغة القول إن هذا الانهيار سدّد إلى هذه الحركة ضربة قاسية، فبعد أن خسرت "حماس" بإرادتها علاقاتها الخاصة مع المحور الإيراني - السوري، ها هي تخسر الآن رغماً عن إرادتها علاقاتها الخاصة مع مصر.
- إزاء ذلك، ثمة احتمال كبير بأن يؤثر الوضع الجديد لـ"حماس" في قدرتها على فرض سيطرتها على الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، وخصوصاً في مقابل حركة الجهاد الإسلامي والمنظمات الإسلامية السلفية، وكذلك في مكانتها العالمية.