مصادر سياسية رفيعة: إسرائيل تخشى عمليات مسلحة من سيناء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأربعاء)، إن إسرائيل تتابع بقلق آخر التطورات في مصر ولا سيما المتعلقة بتنحية الرئيس محمد مرسي من منصبه. وأشارت إلى أن التخوّف الرئيسي السائد في أروقة المؤسستين السياسية والأمنية، هو من قيام عناصر جهادية باستغلال هذا التطورات من أجل تنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل انطلاقاً من شبه جزيرة سيناء.ولفتت هذه المصادر إلى أن مصر ستكون في الوقت الحالي منهمكة بقضاياها الداخلية، ولذا ستواجه صعوبات كبيرة في فرض سيطرتها الكاملة على سيناء.وقال أحد هذه المصادر إنه من الصعب معرفة ما الذي ستؤول إليه الأمور في مصر في ظل احتدام الصراع والاستقطاب بين القوى الإسلامية والعلمانية، وثمة احتمال كبير بأن تندلع مواجهات عنيفة بين الجانبين. وأكد عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر [العمل]، أن ما حدث في مصر سيؤثر في منطقة الشرق الأوسط برمّتها.وأصدر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوامر إلى جميع الوزراء بعدم الإدلاء بأيّ تصريحات أو تعقيبات تتعلق بآخر التطورات في مصر.ونفت مصادر مسؤولة في القدس الأنباء التي ذكرت أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بأن يعزّز قواته في سيناء. ومع ذلك، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نشاط الجيش المصري في منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة تصاعد كثيراً في الأيام القليلة الفائتة، وخصوصاً في ما يتعلق بإغلاق الأنفاق.وذكرت صحيفة "معاريف" (4/7/2013) أن مصادر سياسية رفيعة في القدس أكدت لها أن أكثر ما يهم إسرائيل الآن هو أن تستمر مصر في احترام اتفاق السلام بين الدولتين، وتحافظ على الهدوء الأمني من خلال معالجة المشكلات المشتركة للدولتين وفي مقدمها إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، وعمليات تهريب السلاح عبر الأنفاق إلى القطاع.وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق والتعاون العسكري والأمني بين إسرائيل ومصر شهدا تحسناً كبيراً في ظل سلطة "الإخوان المسلمون"، كما قامت هذه السلطة بدور مهم في التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس".