في إطار "يوم تصعيد الكفاح ضد الديكتاتورية"، تجدُّد التظاهرات وإغلاق الشوارع في مختلف أنحاء إسرائيل ضد خطة الإصلاحات القضائية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين المتظاهرين أمس (الخميس) إلى الشوارع في جميع أنحاء إسرائيل، في إطار "يوم تصعيد الكفاح ضد الديكتاتورية"، وقاموا بإغلاق طرق والاحتجاج على مضيّ الحكومة قدماً في العملية التشريعية المثيرة للجدل، لإصلاح النظام القضائي جذرياً، وتقييد صلاحيات المحكمة العليا.

وقال العديد من المتظاهرين إنهم قرروا الخروج إلى التظاهر لأن الحكومة لم تُظهر أيّ علامات تدل على إبطاء جهودها التشريعية، وفي إثر قيامها برفض اقتراح بديل من الإصلاح القضائي، طرحه رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ مساء أول أمس (الأربعاء).

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت ما لا يقلّ عن 21 شخصاً في عدة مواقع، بينهم سائقان متهمان برشّ الفلفل على متظاهرين قطعوا الطريق.

وفي تل أبيب، قامت شرطة الخيالة مرتين بإجلاء متظاهرين اقتحموا المتاريس على طريق أيالون السريع وأغلقوه لمدة نصف ساعة على الأقل. وعلى عكس الأسبوع الماضي، لم تستخدم الشرطة القنابل الصوتية.

كما اعتقلت الشرطة متظاهريْن في مدينة حيفا، وقالت إن أحدهما اعتُقل لتدخُّله في جهود الشرطة للحفاظ على النظام، والثاني للاشتباه في اعتدائه على أحد المتظاهرين.

وفي حين أن معظم الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير، تم القبض على شخصين بتهمة رشّ المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق أمام مركبتيهما في تل أبيب برذاذ الفلفل. وعقب هذا الحادث، ندّد رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد بما وصفه بأنه تصاعُد العنف ضد المتظاهرين، وألقى باللوم على الحكومة.

وكتب لبيد في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "إن العنف ضد المتظاهرين آخذ بالازدياد. والمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق حكومة إسرائيل. أدعو المسؤولين في الحكومة إلى التوقف عن التحريض على المتظاهرين. إنهم متظاهرون إسرائيليون رائعون، وأنتم مسؤولون عن سلامتهم."

وخرجت احتجاجات أيضاً أمام القنصلية الأميركية والسفارة البريطانية في تل أبيب، حيث حثّ المتظاهرون الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية على الضغط على الحكومة الإسرائيلية.

وبدأت أعمال الاحتجاج في ساعات الفجر، حين رسم متظاهرون خطاً أحمر في الشارع المؤدي إلى المحكمة العليا في القدس، قائلين إنه يرمز إلى الارتباط المباشر بين استقلال المحاكم وحرية التعبير. وقادت احتجاجات الصباح الباكر مجموعة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، المعروفين باسم "الإخوة في السلاح"، كما قامت مجموعة من قدامى المحاربين في سلاح البحر بإغلاق مدخل ميناء حيفا. وأنشأت مجموعة أُخرى "مركز تجنيد للجيش" خارج مبنى البلدية في مدينة بني براك لليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، وقالت: "جئنا لننقل عبء التجنيد إلى السكان اليهود المتشددين، لأنه إذا قامت الديكتاتورية عندنا، فسيتعين علينا المجيء إلى هنا للتجنيد. نكرر أنه من دون ديمقراطية، لا يوجد جيش الشعب."

وكان منظّمو احتجاجات أمس أكدوا في بيان صادر عنهم أن هذه الاحتجاجات تشكّل الفرصة الوحيدة لوقف انقلاب النظام، بعد أن سارع نتنياهو وأعضاء ائتلافه إلى رفض اقتراح طرحه الرئيس هرتسوغ، واشتمل على إطار عمل متفق عليه، بديل من حزمة التشريعات المثيرة للجدل التي تطرحها الحكومة.