نتنياهو لشولتس: إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يشعر بالقلق جرّاء التداعيات التي ستترتب على خطة إضعاف الجهاز القضائي الإسرائيلي.

وجاءت أقوال شولتس هذه في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس (الخميس) مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي قام بزيارة رسمية إلى برلين، بينما أشار هذا الأخير إلى أن ائتلافه الحكومي سيمضي قدماً في تطبيق الخطة المذكورة، حتى في ظل عدم وجود اتفاق مع المعارضة.

وعبّر شولتس عن أمله بعدم استبعاد التسوية التي اقترحها رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ. وشدّد على أهمية أن تظل إسرائيل ديمقراطية ليبرالية، وأضاف: "إن ديمقراطية إسرائيل هي أحد أسباب كونها شريكاً مهماً لألمانيا. وبصفتنا أصدقاء نتشارك في القيم الديمقراطية، لا بد من القول إن استقلال المحاكم والجهاز القضائي مهم جداً لحماية النظام الديمقراطي، والإجماع في المجتمع مهم جداً، ولذا، نقترح أن يُعاد النظر في هذه التحركات."

ووصف نتنياهو الانتقادات الموجهة إلى خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل بأنها سخيفة وعبثية. وأضاف: "إن إسرائيل ديمقراطية ليبرالية، وستبقى كذلك. لدى الليكود العديد من الناخبين من مجتمع المثليين، وممثل مجتمع المثليين في الليكود أصبح رئيساً للكنيست. والسلطة القضائية مستقلة، وستظل مستقلة. لكن هناك الكثير ممن يعتقدون أن النظام القضائي أقوى مما ينبغي."

من ناحية أُخرى، رحّب المستشار الألماني بتعزيز التعاون العسكري بين برلين والقدس. وتطرّق إلى آخر المستجدات في المناطق [المحتلة]، قائلاً إن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية لا يساهم في دفع السلام في الشرق الأوسط. وشدّد على أن أمن إسرائيل مهم للغاية بالنسبة إلى ألمانيا، ويمكن لإسرائيل الاعتماد على ذلك، وأن ألمانيا ما زالت تؤمن بحل الدولتين.

وفي الشأن الإيراني، قال شولتس: "إن إيران أحرزت تقدماً في برنامجها النووي، ونتفق مع إسرائيل على ضرورة عدم امتلاكها أسلحة نووية. كما أن إيران تشكل خطراً حقيقياً، وتعمل ألمانيا ودول أُخرى على منع طهران من الحصول على سلاح نووي."

وقال نتنياهو إنه يجب العمل معاً للتعامل مع التهديد الإيراني. وأضاف: "ستفعل إسرائيل كل ما هو ضروري لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً. يجب أن نتحرك ضد إيران الآن. ستبذل إسرائيل قصارى جهدها لمنع وقوع محرقة ثانية."

وفي بيان لاحق، قال نتنياهو إنه عقد اجتماعاً مهماً مع المستشار الألماني. وأضاف: "لقد أوضحت له أن الشعب اليهودي لن يسمح بحدوث محرقة أُخرى. وستفعل الدولة اليهودية كل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية."

وقال نتنياهو: "قبل 78 عاماً، كنا لا شيء، كنا مثل أوراق الشجر التي تحملها الريح إلى أفران الإبادة. والآن، يتحدث ممثل الدولة اليهودية ذات السيادة مع زعيم ألمانيا، الجديدة والمختلفة، عن أنظمة الدفاع لدى الدولة اليهودية، والتي ستحمي الأجواء الألمانية."