مقتل 4 فلسطينيين بنيران قوات إسرائيلية سرية خلال عملية نُفّذت في وضح النهار في جنين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] إن 4 فلسطينيين، اثنان منهم على الأقل عضوان في فصيلين فلسطينيين "إرهابييْن"، قُتلوا بنيران قوات إسرائيلية سرية خلال عملية نُفّذت في وضح النهار في مدينة جنين أمس (الخميس).

وأوضح البيان أن عناصر من "قسم مكافحة الإرهاب" التابع لوحدة "يمام" دخلت إلى جنين، وقامت بتحييد مسلحيْن مطلوبيْن فلسطينييْن، بعد تلقّي معلومات استخباراتية عن مكانهما. وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن 4 أشخاص قُتلوا وأصيب 23 آخرون على الأقل في هذه العملية، خمسة منهم إصاباتهم خطِرة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القتيلين هما يوسف شريم (29 عاماً)، وهو عضو في الجناح العسكري لحركة "حماس"، ونضال خازم (28 عاماً)، وهو عضو في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وبحسب مصادر في جهاز "الشاباك"، شارك خازم في دعم "نشاط إرهابي" كبير، وشارك شريم في إنتاج عبوات ناسفة وإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينيين القتيلين الآخرين هما عمر عوادين (16 عاماً) ولؤي الزغير (37 عاماً).

ونشرت مصادر فلسطينية لقطات تحتوي على مشاهد صعبة تم التقاطها من مبنى فوق الموقع الذي شهد الاشتباكات، تظهر فيها القوات الإسرائيلية السرية تطلق النار من مسافة قريبة على رأس مسلح جريح كان ملقى على الأرض.

وأكدت المصادر الفلسطينية نفسها أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية.

وتصاعدت التوترات بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة وسط سلسلة من العمليات الإسرائيلية والهجمات الفلسطينية، فضلاً عن تصاعُد عنف المستوطنين. ويوم الأحد الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 3 أعضاء من جماعة "عرين الأسود" في نابلس. ومنذ بداية السنة الحالية، قُتل ما لا يقل عن 84 فلسطينياً.