الاجتماع بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين من المتوقع أن يكون متوتراً
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي

معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛  وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.

المؤلف
  • هذا الأسبوع، من المفترض عقد الاجتماع الاستراتيجي الدوري بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل (الأول في فترة ولاية الحكومة الحالية) بشأن موضوع إيران، وذلك بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر ومستشار الأمن القومي تسحي هنغبي وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
  • يُعقد الاجتماع في ظل التوتر بين الدولتين، على خلفية استياء واشنطن العميق من السلوك الإسرائيلي في الشأن الفلسطيني. إلى جانب الرسائل التي تصدر عن مختلف المستويات ضد اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب، تصاعدت انتقادات الإدارة الأميركية ضد تصريحات وزير المال [بتسلئيل سموتريتش] التي قال فيها "يجب محو حوارة" (على الرغم من أن سموتريتش تراجع عنها). وإلى جانب الغضب من هذه التصريحات (التي وصفها الناطق بلسان الخارجية الأميركية بأنها "عديمة المسؤولية ومثيرة للاشمئزاز)، فإن أكثر ما يُقلق الإدارة الأميركية أن تؤدي هذه التطورات إلى مرحلة من عدم الاستقرار تجبرها على توظيف جهود دبلوماسية ووقت وانتباه هي في حاجة إلى توجيهها نحو ساحات أُخرى - المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا.
  • علاوةً على ذلك، تتعامل الإدارة الأميركية بقلق مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على الدفع قدماً بتشريعات لتغيير صورة المنظومة القضائية، ومع الاحتجاج ضد هذه الخطوات. وتبرز هذه المخاوف في الكلام الصادر عن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، على الرغم من أن الإدارة في هذه المرحلة تلتزم الحذر في ردودها. والتقدير أن الجهود الأساسية ستوظفها الإدارة الأميركية الآن في محاولة لمنع التصعيد في الساحة الفلسطينية. ومن المعقول أن تتجلى هذه الجهود خلال اللقاءات التي ستجري في واشنطن.
  • فيما يتعلق بالشأن الإيراني، من المعقول أن تتأثر النقاشات في اجتماع واشنطن بنتائج زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى طهران في نهاية الأسبوع. والاتفاقات التي جرى التوصل إليها بينه وبين الإيرانيين ستسمح للأميركيين بإنهاء مؤتمر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية المقبل من دون اتخاذ قرار ضد إيران، وهو ما يسهّل على الإدارة الأميركية مواصلة سياستها الحالية والقائمة على تأييد الاستمرار في فرض العقوبات ضد إيران، من جهة، ومن جهة أُخرى، إبقاء الباب مفتوحاً أمام استئناف الحوار، وهي بالتأكيد لا تؤيد إعلان "موت" الاتفاق النووي. يأتي هذا كله على خلفية إدراك الإدارة الأميركية أن ليس لديها سياسة بديلة، وحقيقة وجود قضايا أُخرى في طليعة أولوياتها اليوم.

 

 

المزيد ضمن العدد