37 طياراً من أصل 40 طياراً في الاحتياط يقودون طائرات سلاح الجو الإسرائيلي يعلنون امتناعهم من الحضور إلى معسكر التدريبات احتجاجاً على التغييرات المزمع القيام بها في الجهاز القضائي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعرب رئيس تحالُف "المعسكر الرسمي" عضو الكنيست بني غانتس عن امتعاضه الشديد من النداءات الداعية إلى رفض الطاعة في الجيش الإسرائيلي كخطوة احتجاجية ضد خطة التغييرات في الجهاز القضائي.

ودعا غانتس، في بيان صادر عنه أمس (الأحد)، جنود الخدمة الإلزامية والاحتياطية إلى أداء واجبهم في أي ظرف كان.

كما تطرّق غانتس إلى الحراك الاحتجاجي، فأكد أن شوارع البلد ستمتلئ بمليون متظاهر في حال استمرت إجراءات التشريع بخصوص الخطة المذكورة. وطالب الحكومة بوقف هذه الإجراءات والبدء بالتفاوض بشأن الخطة، من دون شروط مسبقة.

وجاء بيان غانتس هذا في إثر قيام 37 طياراً من أصل 40 طياراً، هم مجموعة الطيارين الاحتياطيين الذين يقودون طائرات مقاتلة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، بإعلان امتناعهم من الحضور إلى معسكر التدريبات كالمعتاد بعد غد (الأربعاء)، وذلك احتجاجاً على التغييرات المزمع القيام بها في الجهاز القضائي.

وأكد الطيارون الـ37 أنهم يرفضون المثول للتدريبات، غير أنهم على استعداد لتلبية أي نداء لأداء مهمات عسكرية يستدعيهم سلاح الجو من أجلها.

ويدور الحديث حول امتناع هذه المجموعة من الطيارين من الاحتياط من المثول يوم الأربعاء فقط، ولا يُقصد به التغيب في الأسابيع المقبلة عن مثل هذه التدريبات، علماً بأن هؤلاء الطيارين يجرون التدريبات يوماً واحداً في كل أسبوع.

وتوالت التعقيبات على إعلان الطيارين هذا.

وقال الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش وعضو الكنيست الحالي غادي أيزنكوت ["المعسكر الرسمي"] إن الجيش الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تتمثل مهمتها في ضمان وجود دولة إسرائيل، ومن دونه لا وجود لها، لذا، يجب إبقاؤه بعيداً عن التجاذبات. وحثّ الطيارين ​​على الامتناع من التغيب عن التدريبات.

وقال قائد سلاح الجو السابق إيتان بن إلياهو إن الكثيرين من طياري سلاح الجو في الاحتياط تعرضوا لهزة عنيفة، كبقية التشكيلات، في أعقاب رزمة القوانين الرامية إلى تفرُّد الحكومة بالقرار، بعيداً عن السلطة القضائية، وأضاف: "لا أذكر أننا تعرّضنا لوضعٍ مماثل ومستوى من التردّد في الانصياع للأوامر. إن هذا الأمر بدأ ينتشر كالنار في الهشيم، وجرحٌ كهذا من الصعب أن يلتئم."

ودعا عضو الكنيست متان كهانا ["المعسكر الرسمي"]، الذي كان تولى منصب قائد سرب لمقاتلات من طراز "إف 16"، زملاءه في سلاح الجو إلى عدم رفض الطاعة العسكرية، وقال: "إن مسؤولية الحفاظ على أمن الدولة تقع على عاتقكم، وإن خطة إصلاح القضاء لا تهم إيران ولا حزب الله."

وحذّر كهانا من أن إسرائيل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من اندلاع أزمة دستورية بسبب خطة التغييرات في الجهاز القضائي. 

وقالت عضو الكنيست تالي غوتليف، من الليكود، إن الطيارين الذين أعلنوا رفض مشاركتهم في التدريب العسكري تعرّضوا لعملية غسيل دماغ، وليس لديهم علم بتفاصيل خطة التغييرات في الجهاز القضائي.

وادّعت غوتليف أن الخطة تقضي فقط بتحقيق التوازن بين السلطة التشريعية والمحكمة العليا، وليس لها أي علاقة بالهيئات القضائية الأُخرى.  

 

المزيد ضمن العدد