خلال أسابيع معدودة سنصل إلى عتبة الحرب الأهلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • رفاقي ورفيقاتي الأعزاء في النضال، دفاعاً عن مستقبل دولة إسرائيل الديمقراطية. قلبي مع عائلات القتلى الذين سقطوا في الهجمات الأخيرة. وأشدّ على أيدي الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة الذين يطاردون "المخربين" لاعتقالهم، أو تصفيتهم. وأعرف أنهم يبذلون جهدهم لتصفية الحساب مع "المخربين" واستعادة الأمن. وكل شيء ينفَّذ كالعادة، بإخلاص وحرفية، وبصورة رسمية.
  • قلبي مع سكان قرية حوارة التي شهدت مذبحة مرعبة على يد المئات من مثيري الشغب اليهود. هؤلاء وصمة عار على الشعب اليهودي. وأشعر بالخجل والخزي من أعمالهم. هؤلاء ليسوا إخوتي، ولن يكونوا إخوتي. هؤلاء المشاغبون وحاخاموهم هم جزء من طائفة مسيانية متعصبة وخطِرة. هم مرض في جسد الأمة، ويشكلون تهديداً خطِراً لمستقبلها. ويجب التعامل معهم بيد قوية. وهؤلاء ليسوا من مؤسّسي حركة الاستيطان الذين حتى لو كنت أختلف معهم أيديولوجياً وفكرياً، احترمهم واقدّر جزءاً من قيَمهم وأخلاقهم.
  • نحن في خضم موجة "إرهاب" غير بسيطة. 14 قتيلاً فقط في الشهر الماضي. لكن لا تقلقوا، فالأمن الشخصي كُلِّف به المتهم جنائياً وزير التيك توك ومُشعل الحرائق (المقصود إيتمار بن غفير) مع مُشعل حرائق آخر في وزارتيْ المال والدفاع (بتسلئيل سموتريتش)، يعمل الاثنان معاً بقوة على قيام دولة ثنائية القومية، من خلال تدمير الاقتصاد وعلاقتنا بالولايات المتحدة وجيراننا الشرق الأوسطيين.
  • من دون حصانة وطنية، لا وجود للأمن القومي. والحصانة الوطنية تتطلب وحدة وقيماً مشتركة نابعة من الإجماع على عدالة نهجنا. إن استمرار الانقلاب القضائي الاستقوائي في هذه الأيام الصعبة يُلحق ضرراً بالوحدة، وبعدالة النهج. وبهذه الطريقة، ستصل دولة إسرائيل إلى حافة الحرب والتفكك الاجتماعي الداخلي والانقسام الخطِر. وخلال أسابيع معدودة، يمكن أن نصل إلى حافة الحرب الأهلية.
  • جذور الانقلاب القضائي زُرعت في سنة 2009، منذ ذلك الحين، وباستمرارية مدهشة، دمرت حكومات نتنياهو الحصانة الوطنية من خلال تنمية كراهية اليمين لليسار، وإحياء الشيطان الطائفي، وتحويل الولاء لبنيامين نتنياهو إلى ديانة، وأكثر من أي شيء آخر، تحويل الأخبار الملفقة والكذب إلى ثقافة مسيطرة. فلتذهب القيم إلى الجحيم، الأيديولوجيا ماتت، يعيش الكذب.
  • لقد دمروا وحدتنا من أجل الحصول على المزيد من القوة والنفوذ والمال. ومن أجل هذا الغرض، قاموا بتأهيل مؤيدي التفوق اليهودي العنصريين وجعلوهم شركاء شرعيين في الائتلاف، وأوكلوا إليهم حقائب حساسة جداً.
  • إن القاسم المشترك الأساسي الذي جمع بين مواطني الدولة من اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز هو الديمقراطية، وسلطة القانون، وقيم المساواة. من المفترض أننا نعيش في دولة قانون، وكلنا متساوون أمام سلطة القانون من دون تمييز. إذا لم يعد هذا كله موجوداً، فلا نستطيع العيش معاً في دولتنا. ومن دون حصانة وطنية، ومن دون قيم، ومن دون ديمقراطية، وفي ظل غياب التوازن بين السلطات الثلاث - لن يكون هناك دولة. لأنه لا يمكن قيام دولة من دون وجود اتفاق بين مواطنيها على عدالة نهجها.
  • لذلك، سنناضل بكل وسيلة قانونية وديمقراطية مشروعة. وسننتصر، لأنه لا خيار لنا، وليس لدينا دولة أُخرى. نحن بحاجة إلى رؤيا مشتركة وقاسم مشترك وقيم مشتركة. ويبدو أننا بحاجة أيضاً، أكثر من أي وقت آخر، إلى أن نصلي من أجل سلامة دولة إسرائيل.