أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
أصدرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تقريراً اتهم إسرائيل بالفشل في منع هجمات المستوطنين في أراضي الضفة الغربية.
وجاء هذا الاتهام في سياق استنتاج تم التوصل إليه في الفصل الخاص بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة من تقرير وزارة الخارجية الأميركية لسنة 2021 بشأن "الإرهاب"، ويُعَدّ أحدث تعبير عن إحباط الولايات المتحدة من فشل إسرائيل في كبح عنف المستوطنين، وذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة الفلسطينية يوم الأحد الماضي، علماً بأن إصدار التقرير كان مخططاً قبل أعمال العنف التي قام بها المستوطنون في حوارة، وهو يغطي كل بلد في العالم.
وذكر التقرير أن أفراد الأمن الإسرائيليين لم يمنعوا هجمات المستوطنين في كثير من الأحيان، ونادراً ما اعتقلوا مرتكبي أعمال عنف من بين صفوف المستوطنين، أو تم توجيه اتهامات إليهم. واستشهد التقرير بأرقام الأمم المتحدة التي تُظهر ما مجموعه 496 حادثة عنف ارتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين في سنة 2021، بما في ذلك 370 هجوماً أسفرت عن أضرار في الأملاك، و126 هجوماً أسفرت عن إصابات، ثلاث منها كانت قاتلة. ومع ذلك، تمت إدانة مستوطن واحد فقط في سنة 2021 بأكملها، وحُكم عليه بالسجن 20 شهراً بسبب إلقائه قنبلة صوتية على منزل فلسطيني.
كما سلّط التقرير الأميركي الضوء على قلق المنظمات الحقوقية والفلسطينيين الذين قالوا إن هجمات المستوطنين في سنة 2021 اتسعت، من حيث الخطورة والحجم، مع مشاركة مجموعات أكبر، في إشارة إلى احتمال أن يكون تم التخطيط مسبقاً لهذه الهجمات.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة دانت مثل هذه الهجمات، واقترحت القيام بإصلاحات في جهاز الشرطة من أجل القضاء على هذه الظاهرة، لكنه أكد عدم النجاح في فعل ذلك.
وعلى الرغم من الانتقاد الموجّه في تقرير وزارة الخارجية الأميركية إلى تعامُل إسرائيل مع عنف المستوطنين، فإنه أشار إلى أن إسرائيل لا تزال شريكاً ملتزماً في مكافحة "الإرهاب". كما سلّط الضوء على تهديدات "إرهابية" تواجه إسرائيل من حزب الله في لبنان، و"حماس" والجهاد الإسلامي في غزة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهجمات مَن وصفهم بأنهم "ذئاب منفردة".
وجاء في التقرير أنه في حين شهدت سنة 2021 أقل عدد من القتلى الإسرائيليين بسبب الهجمات منذ عقد، فإن إسرائيل تعرّضت لآلاف الهجمات الصاروخية، فضلاً عن هجمات الدهس وإطلاق النار والطعن. وقد تم إطلاق أكثر 4400 صاروخ من قطاع غزة، وخصوصاً خلال جولة العنف التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل و"حماس" في أيار/مايو 2021. وقتلت هذه الصواريخ 13 إسرائيلياً. وقتلت الغارات الجوية الإسرائيلية وصواريخ طائشة لحركة "حماس" 256 فلسطينياً، من بينهم 128 مدنياً، بحسب أرقام الأمم المتحدة الواردة في التقرير. وشهدت الضفة الغربية 39 هجوماً في سنة 2021، قُتل فيها إسرائيليان، وفقاً للأرقام المذكورة في التقرير.
كما سلّط بيان وزارة الخارجية الأميركية الضوء على الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية إلى الأسرى الأمنيين وعائلات القتلى من منفّذي الهجمات. وأشار التقرير إلى دفاع السلطة الفلسطينية عن دفعها الرواتب، بدعوى أنها مخصصات اجتماعية للأسر التي فقدت معيلها الأساسي، كما أشار إلى الموقف الأميركي والإسرائيلي الذي يرى أن الرواتب تحفّز "الإرهاب" وتكافئه.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد ساعات على صدور التقرير، قام الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو بزيارة إلى بلدة حوارة، حيث قُتل شاب فلسطيني وأصيب 4 آخرون بجروح خطرة، وأُضرمت النار في عشرات المركبات والمباني، في اعتداء نفّذه مستوطنون مساء يوم الأحد الماضي، بعد ساعات على هجوم إطلاق نار أسفر عن مقتل مستوطنيْن إسرائيلييْن سافرا بسيارتهما عبر حوارة.
وقال مكتب عمرو في بيان صادر عنه عقب الزيارة، إنه أعرب عن أعمق تعازيه، ودان العنف العشوائي الواسع النطاق وغير المقبول من جانب المستوطنين، وقال إنه قلق للغاية من تصاعُد العنف في الضفة الغربية.
وأضاف البيان: "إننا نريد أن نرى مساءلة كاملة ومقاضاة قانونية للمسؤولين عن هذه الهجمات الشنيعة، ودفع تعويضات لأولئك الذين فقدوا أملاكاً، أو تضرروا بطريقة أُخرى"، مكرِّراً الموقف الذي عبّر عنه الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في اليوم السابق، ودان فيه هجوم إطلاق النار وما تلاه من عنف المستوطنين.