تقرير: اتساع نطاق الاحتجاجات في صفوف تشكيلات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ضد تشريعات الخطة الحكومية الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اتسع هذا الأسبوع نطاق الاحتجاجات في صفوف تشكيلات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، إذ عبّر الكثيرون من الضباط والجنود في هذه التشكيلات عن رفضهم التطوع في الخدمة العسكرية في حال استمرار تشريعات الخطة الحكومية الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء.

ووقّع آلاف الضباط والجنود في الاحتياط عرائض ضد الخطة، قالوا فيها إنهم لن يمثلوا في الخدمة العسكرية، وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لـ"هآرتس" إن الجيش يقف في الوقت الحالي أمام أخطر أزمة في قوات الاحتياط منذ حرب يوم الغفران في تشرين الأول/أكتوبر 1973.

وعلمت "هآرتس" بأن قادة الجيش الإسرائيلي أجروا في الأيام القليلة الماضية عدة مداولات بشأن ازدياد عدد العرائض التي يعلن فيها عناصر قوات تشكيلات الاحتياط رفض الخدمة بسبب خطة إضعاف القضاء. وأوعز رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هليفي لقيادة الجيش باستدعاء ضباط كبار في الاحتياط إلى محادثات تتعلق بالعرائض، والاستماع إلى آرائهم.

وتبين أن أكثر من 100 ضابط وجندي في دائرة الأبحاث التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، والتي تضع التقييمات القومية، أعلنوا رفضهم الخدمة في الاحتياط، كما أن محادثات مشابهة جرت في الوحدة الإلكترونية 8200 ووحدات العمليات الخاصة التابعة لشعبة "أمان"، وكذلك في سلاح الجو.

وكان الاعتقاد السائد في قيادة الجيش في البداية أن عرائض الاحتجاج التي تصدر يومياً ضد خطة إضعاف القضاء هي محاولة للتعبير عن القلق، لكن مصدراً أمنياً رفيع المستوى أكد للصحيفة أن ما يحدث في منظومة تشكيلات الاحتياط مثير للقلق فعلاً. وقال هذا المصدر: "إن الأجواء في سلاح الجو وفي الوحدات الأكثر أهمية في الجيش الإسرائيلي رهيبة وفظيعة. وبمرور الوقت، أصبح هؤلاء الأفراد أكثر إصراراً."