قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الخميس) إن كلاً من وزير الشؤون الاستراتيجية في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية رون دريمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في مطلع الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بشأن التقدم في البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى قضايا أمنية أُخرى.
وأضافت المصادر نفسها أن هذه الزيارة تأتي في إثر تنامي قلق الولايات المتحدة وإسرائيل من التقدم غير المسبوق في البرنامج النووي الإيراني. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يلتقي دريمر وهنغبي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومسؤولين أميركيين آخرين. كما ذكرت أن زيارتهما تأتي على خلفية القلق المتزايد في البيت الأبيض حيال خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، والتوترات المتزايدة في أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قبل شهر رمضان.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت في بيان صادر عنها الليلة قبل الماضية، أن الدبلوماسية هي الطريقة المثلى لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، لكنها في الوقت عينه، شددت على أن كل الخيارات مطروحة، وعلى أن واشنطن واثقة بقدرتها على حرمان إيران من امتلاك سلاح نووي.
من ناحية أُخرى، أكد عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن الإدارة مهتمة بالعمل مع نتنياهو لكبح إيران، لكن سيكون من الصعب القيام بذلك إذا ما اشتعلت النيران في الساحة الخلفية لنتنياهو، في إشارة إلى استمرار تصاعُد الاحتجاجات الرافضة لخطة إضعاف القضاء.
وذكر أحد هؤلاء المسؤولين أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، بعد انتهاء زيارة دريمر وهنغبي إلى واشنطن. ويُتوقع أن يلتقي أوستن كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.
وأضاف المسؤول الأميركي نفسه أن أوستن سيأتي إلى إسرائيل في إطار الجهود الأميركية للحد من التصعيد في الضفة الغربية ومن المتوقع أن يناقش أيضاً خلال الزيارة الاستعدادات التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران في المنطقة.
وسيكون أوستن رابع عضو بارز في إدارة جو بايدن يزور إسرائيل منذ تأليف الحكومة الجديدة، وسبقه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية [سي. آي. إيه] بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.