الإرهاب اليهودي يتصاعد – وسيكون لذلك ثمن أمني واضح
تاريخ المقال
المصدر
- الأحداث القاسية التي وقعت في حوارة، وتلك التي تعرّض لها الجنود في لواء بنيامين وفي شفي شومرون، تدل على توجّه: ارتفاع يُقدَّر بأكثر من 50% في الجريمة القومية وفي حوادث الإرهاب اليهودي. تقول أوساط أمنية إنه يسود شعور وسط مثيري الشغب بأنهم مدعومون من الحكومة، لذلك هم أكثر جرأة. يجري هذا التوجه على خلفية تصاعُد الهجمات التي يقوم بها الفلسطينيون والإحساس بالإحباط والانتقام الناجميْن عنها، إلى جانب الشعور بأنه "مسموح لنا أكثر". ويتجلى هذا الأمر في ارتفاع عدد حوادث "الإرهاب" والجريمة القومية على الأرض.
- هذا الموضوع يشغل المؤسسة الأمنية كثيراً، وله ثمن واضح: فهو يحول الانتباه والنشاط العملاني من أجل معالجة أحداث من هذا النوع لدى حدوثها، أو لمنعها. وكل جندي وشرطي يعمل في المواجهة على لجم الجريمة القومية وكبح هجمات الإرهاب اليهودي يكون على حساب من يعمل على إحباط عمليات "الإرهاب" الفلسطينية. وتدرك المؤسسة الأمنية كلها هذا الوضع الإشكالي.
- التوقعات من المستوى السياسي مفهومة، وهي لا تقتصر على إدانة هذا الهجوم أو ذاك، بل العمل الفعال والتحدث مع الناس على الأرض وخفض ألسنة اللهب من خلال معرفتهم بالمنظمات والامتناع من الدعوة علناً إلى التحريض الذي يمنع التهدئة على الأرض. وهذا أمر مهم بالنسبة إلى أعضاء الكنيست وكبار الحاخامين، وأعضاء في مجلس يهودا والسامرة، الذين دعوا في الأمس إلى التهدئة. فهم يدركون خطورة الوضع، وأنه قد ينقلب عليهم في النهاية.
- مع ذلك، وعلى الرغم من كل شيء، فإنه لا يوجد هنا خسارة كاملة للسيطرة. الحادث في حوارة لا يزال حساساً، ولم يجرِ الاستعداد له جيداً، إذ لم تدرك المؤسسة الأمنية ضخامة الحدث، ولم تدفع بما يكفي من القوات لكبح مَن خطّط له. إحدى الخلاصات التي جرى استنتاجها هي تكثيف القوات - جرى نقل 4 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية. جزء منها يعمل من أجل لجم هذا التوجه وحوادث من هذا النوع.
- تصاعُد الاحتكاكات بين الجنود والمستوطنين يُقلق المؤسسة الأمنية كثيراً. الهجوم على جنود لواء بنيامين، ومحاولة دهس مقاتلين من سييرت غولاني بالقرب من مستوطنة شفي شومرون في الأمس يشكلان سابقة خطِرة جداً لأنها تمس بالعمليات الجارية ضد الإرهاب.
الكلمات المفتاحية