أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صادر عنها أمس (الثلاثاء) أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في كانون الثاني/يناير الماضي في منشأة فوردو، مؤكدةً بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيحات بهذا الشأن، مشيرةً إلى أن المشاورات لا تزال قائمة لتحديد مصدر هذه الجزيئات، بموجب ما أضاف التقرير الذي سيُعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
في المقابل، قالت طهران التي تنفي نيتها الحصول على سلاح نووي، في سياق رسالة وجهتها إلى الوكالة، إن ما حدث هو تراكُم غير مقصود بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم في التخصيب.
وكانت طهران أكدت الأسبوع الماضي أنها لم تقُم بأي محاولة تخصيب فوق الـ60%. وأوضح الناطق بلسان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن وجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60% في أثناء عملية التخصيب لا يعني تخصيباً فوق الـ 60%.
وتأتي هذه التقارير وسط تعثُّر المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق دولي أُبرم سنة 2015 للحدّ من النشاطات النووية الإيرانية في مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.