المستوطنون الإسرائيليون ينفذون هجوماً واسعاً يشمل إحراق منازل ومركبات في مناطق جنوب نابلس عقب مقتل مستوطنيْن برصاص فلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نفذ مستوطنون إسرائيليون مساء أمس (الأحد) هجوماً واسعاً وأحرقوا منازل ومركبات وهاجموا أُخرى في مناطق جنوب نابلس، وخصوصاً في بلدة حوارة التي وقعت فيها عملية إطلاق نار قُتل فيها مستوطنان برصاص شخص فلسطيني.

وهاجم المستوطنون أيضاً قرى بيتا وقريوت وبورين وعصيرة القبلية جنوبي نابلس، حيث جرى إحراق منزل في عصيرة القبلية بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الأهالي وتلك القوات، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة بيتا الرئيسي بالمكعبات الأسمنتية.

وفي بلدة حوارة أسفرت أعمال العنف التي قام بها المستوطنون عن إحراق عشرات المنازل والمركبات.  وأفيد أنه تم إخلاء 9 عائلات فلسطينية من منازلها بعد إحراق أكثر من 15 منزلاً وأكثر من 25 مركبة، ووقعت هذه الاعتداءات في البيوت الشمالية على الشارع الرئيسي للبلدة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيين على الأقل أصيبا بجروح خطرة، أحدهما برصاصة في البطن والآخر بحجر في الرأس، في إثر أعمال العنف في حوارة.

وقالت الوزارة إن أحد ضحايا أعمال العنف توفي متأثراً بجروحه في قرية زعترة بالقرب من حوارة. وذكرت أن القتيل الفلسطيني هو سامح حمد الله محمود الأقطش (37 عاماً) وأنه توفي متأثراً بجروح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه.

من ناحية أُخرى قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن القوات الأمنية الإسرائيلية واصلت عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار بالقرب من حوارة أمس، والتي قُتل فيها مستوطنان شقيقان في إثر تعرضهما لعملية إطلاق نار، فيما أغلق الجيش الاسرائيلي حاجز حوارة والطرق المؤدية إلى البلدة.

وأضاف البيان أنه تبين وفقاً لتحقيق أولي أن العملية نفذت بواسطة مسدس من طرف شخص واحد لاذ بالفرار من المكان سيراً على الأقدام. وأشار إلى أن القتيلين هما من مستوطنة "هار براخا" في الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية إن عملية إطلاق النار جرت من مسافة قريبة جداً فيما أظهرت مقاطع مصورة اصطدام سيارة المستوطنين بسيارة أُخرى بعد إطلاق النار عليهما داخل السيارة.

ودان رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ أعمال العنف من جانب المستوطنين بسبب عملية إطلاق النار في حوارة، وقال في بيان صادر عنه: "علينا أن نتيح للجيش الإسرائيلي ولشرطة إسرائيل وقوات الأمن اعتقال المخرب الحقير واستعادة النظام على الفور".

كما دان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعمال العنف التي نفذها المستوطنون في حوارة، وقال في بيان: "أطلب أن يُترك تطبيق القانون للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن. وأذكركم بأنه خلال الأسابيع الأخيرة تمت تصفية عشرات المخربين ومُنعت عشرات العمليات، وسوية سنتغلب على التطرف".