رفع حالة التأهب في الضفة ومنطقة الحدود مع غزة إلى الدرجة القصوى في إثر عملية الجيش الإسرائيلي في نابلس التي أدت إلى مقتل 11 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 بجروح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش قررت مساء أمس (الأربعاء) رفع حالة التأهب في المناطق [المحتلة] وفي منطقة الحدود مع قطاع غزة إلى الدرجة القصوى، وذلك تحسباً لاحتمال قيام الفصائل الفلسطينية في الضفة والقطاع بعمليات انتقام، رداً على العملية العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في نابلس أمس، بحجة اعتقال مطلوبين.

وأشار البيان إلى أن العملية المذكورة أسفرت عن مقتل 11 شاباً فلسطينياً وإصابة عدد كبير بجروح، بحسب مصادر فلسطينية.

ووفقاً للبيان، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي في البداية 3 شبان "إرهابيين"، أبرزهم أحد قادة مجموعة "عرين الأسود" حسام سليم الذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل جندي إسرائيلي، وذلك بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم، وبادروا إلى إطلاق النار في اتجاه قوات الجيش. 

وأوضح بيان الناطق العسكري الإسرائيلي أن الجنود تعرّضوا لإطلاق نار كثيف وإلقاء حجارة وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة خلال العملية، وهو ما دفع بهم إلى إطلاق النار والانسحاب من نابلس، من دون أن يُصاب أي جندي بأذى.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت لاحق بأن 8 فلسطينيين آخرين قُتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين، بينهم 3 مسنين، وأن أكثر من 100 أصيبوا بجروح.

وأقرّت جماعة "عرين الأسود" بأن 6 من القتلى كانوا من أنصارها.

ودانت رئاسة السلطة الفلسطينية في بيان صادر عنها العدوان الإسرائيلي على نابلس، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجُّر الأوضاع.

ووصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية العدوان الإسرائيلي بأنه إرهاب منظم تسعى إسرائيل من خلاله لتصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية، وطالب الأمم المتحدة بالكف عن سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.

وهددت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي بالرد على العملية، وميدانياً قام شبان فلسطينيون بإشعال إطارات بالقرب من السياج الحدودي شرقي غزة.

وشدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة على أن من واجب المقاومة الرد على ما ارتكبته إسرائيل، ومن دون تردُّد.

وقال نخالة في بيان صادر عنه: "إن ما حدث اليوم في نابلس جريمة كبرى يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ولذلك، من واجبنا كقوى مقاومة الرد على هذه الجريمة من دون تردُّد. والشعب الفلسطيني موحد في مواجهة العدو، وسيثبت ذلك."

 

المزيد ضمن العدد